|


فهد المطيويع
قلوبنا مع الاتحاد
2009-11-07
أسماء فريق التطوير الذي اختير بعناية من قبل الأمير سلطان والأمير نواف يعكس حجم وأهمية المشروع المقبل، والذي يهدف إلى تغيير وجه الكرة السعودية بعد أن أنهكته الظروف قبل وبعد خروجنا المحزن من كأس العالم، والذي لا يعتبر في الواقع نهاية المطاف ولا يلغي مكانة الكرة السعودية وتاريخها الكبير على مستوى القارة، وحتى لو تأهلنا فإن ذلك لا يعني أيضا أننا لسنا بحاجة لتغيير الوضع العام للكرة السعودية.. الجميل في الموضوع أننا هذه المرة اقتنعنا بأن لدينا مشكلة لا تحل من خلال القرارات السريعة أو العاطفية بل لإعادة صياغة أو (reshuffle) للكرة السعودية لتكملة مسيرة الإنجازات التي يحسدنا عليها الآخرون.. أسماء تملك الخبرة العملية والعلمية ولها باع طويل في هذا المجال وخدمة الرياضة في أكثر من موقع بجانب الخبراء الأجانب ممن ساعدوا في تجاوز أزمات مماثلة في فرنسا وبريطانيا وهذا بالفعل ما نحتاجه في الفترة الحالية، المهم أن تتم الاستفادة من تلك الخبرات بعيداً عن التشويش وضجيج الإعلام الذي أحيانا يخرج عن مسار الواقعية بهدف إثارة لا معنى لها، أتمنى من أعضاء هذا الفريق العمل بروح (الفريق) الواحد لضمان النجاح الذي يحتاج للكثير من الجهود ومناخ وبيئة العمل التي تتناسب مع حجم المهمة لتقديم المأمول، ودون ذلك فإننا سنعود للمربع الأول مهما كبر حجم وإمكانات تلك الأسماء والجهود المبذولة لتجاوز هذه الأزمة.

وقفات
قلوبنا مع الاتحاد.. كلمة أصبحت تردد بشكل تلقائي من الجميع وبشكل غير معهود مع أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها فريق سعودي على نهائي أو في مثل تلك المسابقات، وقد يكون الإعلام الاتحادي أول من أحس بهذا التغيير وهذا في الواقع يعكس بداية صفاء أجواء وسطنا الرياضي بعد أن تخلص من الشوائب التي عكرت الأجواء الرياضية والبقية في الطريق إن شاء الله، لتنعم الرياضة بتنافس شريف ينتهي بانتهاء المباريات.
أثبت النصر أنه بحاجة لأكثر من دعم مالي أو التعاقد مع لاعبين أو إلى مدرب قادر على تحقيق أحلام النصراويين ليعود كما عهدناه نصراً ينافس بقوة على الصدارة.. الواقع يقول إن النصر بحاجة لإخلاص منسوبيه والبعد عن (الأنا) الواضحة في المشهد النصراوي، والذي أخشي أن تقود العالمي للمجهول بقصد أو بغيره، المهم أن النادي يعاني الأمرين من محبيه، مع أن النصر ككيان يفترض أن يكون أكبر من الخلافات والمصالح الشخصية، أو هكذا اعتقدت الجماهير النصراوية.
أتمنى أن ترقى قناتنا الرياضية إلى طموح الأمير تركي بن سلطان، الذي يعتبر دعماً حقيقياً يتمناه الكثيرون في القنوات السعودية الأخرى من خلال احترافية عمل حقيقي يعكس هذا الدعم الذي قلما يتوفر للآخرين، وأنا لا أعتقد أن هناك عذرا في عدم تقديم كل ما يطمح إليه محبو الرياضة بعد أن توفر لهم الدعم اللامحدود من أمير يعشق التميز والنجاح.

فاصلة
أصبح الجميع يبحث عن الهلال وعن أهدافه وعن فنه، بصراحة الفريق متعة كرويه تسر كل محبيه ومحبي الكرة الراقية، رغم طمعنا في الأكثر في المقبل من الأيام.