|


فهد المطيويع
الزعيم والتاج الآسيوي
2009-10-04
جاء اختيار الهلال نادياً للقرن الآسيوي ليعيد بعض الفرح الذي فقدناه من خلال الإخفاقات السابقة للكرة السعودية، خاصة أن هذا التتويج يعكس مدى ما وصلت إليه الكرة السعودية على مستوى الأندية أو المنتخبات في الفترة الماضية، ويعكس أيضاً حجم الخسارة التي حلت بكرتنا بعد أن فشلنا في المحافظة على البقاء في القمة, امتزج فرح التتويج بحزن واقع الصحافة الأليم بعد أن أوضح أكثر من مصدر أن هناك من يحاول أن يعبث بالتاريخ وبالإنجازات السعودية من داخل الصحافة السعودية لحساب فرق أخرى غير سعودية، والتأثير على قرار التتويج الذي كسبه الزعيم بكل جدارة بعد تحقيق الكثير من الإنجازات الآسيوية التي سجلت باسم الوطن، وقد أخجلني حديث رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام لصحيفة الجزيرة في لقائه مع المميز جداً سلطان المهوس عندما قال إن هناك عدداً من الصحفيين السعوديين الذين هاتفوه لمعرفة حقيقة موقفه تجاه اللقب الآسيوي, حديث بن همام ترك أكثر من علامة استفهام وتعجب، وترك أيضاً انطباعاً سيئاً عن الصحافة والإعلام السعودي بعد أن ترك الحبل على الغارب لمثل هؤلاء الدخلاء وغير المسئولين ممن باعوا ضمائرهم لحطام الدنيا، وقد يكون العتب واللوم أكبر في الواقع على القائمين على تلك الصحف وتمريرهم مثل تلك التجاوزات غير المسئولة التي أضرت بالكرة السعودية والمنافسة الشريفة , ترك مثل هؤلاء الجهلة لا يمكن تبريره خاصة أن الموضوع يمس سمعة الكرة السعودية ويفتح المجال إن لم يكن فتحته في الواقع على مصراعيه للمتطاولين علينا وعلى كرتنا وحتى على قياداتنا الرياضية، ولنا في أكثر من مناسبة الدليل على هذا التطاول، لذا نتمنى أن لا يمر تجاوز هؤلاء الجهلة مرور الكرام لأن الموضوع يتعلق بسمعة المملكة السعودية وأبنائها وإعلامها.
فوز الاتحاد الكبير مستوى ونتيجة يعتبر خطوة نحو الكأس الآسيوية ولأبعد من ذلك إن شاء الله, أسعدنا هذا الفوز وسنفرح أكثر عندما يتوج هذا الجهد وهذا المستوى بالكأس الآسيوية التي ستؤهله لبطولة العالم للأندية للمرة الثالثة، وهذه المشاركة ستكون حتماً مختلفة هذه المرة من عميد الأندية السعودية.
أتمنى أن تكون نظرة المراكز الإعلامية في الأندية أبعد من التواصل مع الصحف من خلال الأخبار والبيانات الصحفية، لأن هذه المراكز تعتبر نوافذ على الآخرين , هناك وفود أجنبية تزور بشكل رسمي المؤسسات الرياضية من وقت لآخر، وقد تكون الفرصة مناسبة لإعطاء الانطباع الجيد عن الرياضة السعودية وأنديتها من خلال هذه الزيارة، فهل يتم ذلك؟ أتمنى أن نخرج من محيط الأندية إلى المؤسسات الدولية.