|


فهد المطيويع
خارطة طريق
2009-09-20
لو كانت بالأماني لتمنينا أن تحظى الفرق السنية بالعناية والاهتمام المناسب من قبل الأندية ولو كانت أيضا بالأماني لتمنينا أن تتحول جميع أنديتنا لأكاديميات بعد توفير ما يلزم للقيام بهذه المهمة وإن أعطينا الفرصة للمزيد من الأماني لطلبنا إستراتيجية واضحة لقطاع الناشئين والشباب بدلا من أن يكون الأمر برمته متروكاً لمزاجية رئيس وعطف آخر على هذا القطاع الذي يعتبر حجر الزاوية لتطور الكرة السعودية التي غالبا ما تعاني في البحث عن البديل في عملية الإحلال, الكرة السعودية مازالت بخير وستظل بخير مع كل ما يحيط بها من (سوء تدبير) خاصة من قبل الأندية التي غاب عنها التخطيط بكل أنواعه وأسرفت في الإهمال بعد أن غاب دور الاتحاد السعودي لكرة القدم في رسم خارطة طريق في بداية الفشل وترك مصير هذا القطاع المهم لأناس لا يملكون المؤهل أو الخبرة لإدارة هذا القطاع الذي يحتاج لخبرات ومؤهلات مناسبة, في اعتقادي أنه حان الوقت أن نستعين بخبرات أجنبية لرسم إستراتيجية تطوير واضحة وسهلة التطبيق بعد أن(ثبت) بالدليل القاطع فشلنا بالقيام بهذه المهمة وأنا على ثقة أن الإقدام على هذه الخطوة سيضعنا في المسار الصحيح باتجاه التطوير, مشكلتنا أننا نتحدث عن التطوير بشكل سطحي في غياب رؤية واضحة وغياب أيضا الأجهزة الفنية القادرة على قياس مدى التطور ومدى صحة التطبيق أو بالمعنى الأجنبي (quality control ) لضمان التطبيق الصحيح لما تم رسمه وإقراره في خطط التطوير, في الواقع لم يعد خافياً على أحد أن كرة القدم أصبحت علماً وصناعة وثقافة مجتمع ولم تعد تقتصر على فوز وخسارة في مباراة أو أخرى أو إخفاق في بطولة كحقيقة يجب أن نؤمن بها بقدر إيماننا بأهمية التطوير.

وقفة
ـ أعجبني ما قاله الكابتن صالح الطريقي عندما قال ما معناه إن الاتحاد السعودي حمّل نفسه أكثر من طاقته وتحمل مسؤوليات غير مسؤولياته.. في الواقع أتفق مع ما قاله الكابتن صالح خاصة وأن هذا الوضع شجع الأندية على التخلي عن الكثير من مهامها والنتيجة التدهور الخطير الذي تعيشه الكرة السعودية .
ـ لا أتفق مع من طالب بتعيين سامي الجابر كمدير للمنتخب مع احترامي لسامي كلاعب سابق خاصة وأنه حديث عهد كلاعب معتزل زامل الكثير من اللاعبين الحاليين, المنتخب من وجهة نظري بحاجة لتركي بن خالد آخر يملك الثقافة ويملك الخبرة الإدارية والفنية ويملك الكاريزما وهذا في الواقع مالا يتوفر في سامي.
كل عام والجميع بخير وعيدكم مبارك.