|


فهد المطيويع
المنتخب ودعاء الوالدين
2009-09-12
نعلم أن انتهاء حلمنا في الوصول لكأس العالم أمر صعب القبول على الكثير من الرياضيين والجماهير الرياضية التي عاشت سنيناً فخورة بإنجازات غير مسبوقة رغم كل الظروف التي ساهمت في هذا الفشل وإن كان البعض منهم توقع حدوث مثل هذا الأمر قياساً بالمستويات المتدنية والإخفاقات المتكررة في الكثير من المناسبات وبعيداً عن العاطفة نقول إن بعض اللاعبين هم أحد أسباب تلك الإخفاقات المتكررة بعد أن أصبح المنتخب يدور في فلك مزاجية واضحة لا تبرير لها بالرغم من كل ما يقدم من دعم مادي ومعنوي للاعبين الذين أصبحوا يبرزون في مباراة ويغيبون عن أخرى هذا بالإضافة إلا عوامل أخرى ساهمت بشكل أو بآخر في فشلنا في التأهل للمرة الخامسة على الرغم من سهولة المهمة بالمقارنة مع التصفيات الأخرى السابقة, ولو عدنا بالذاكرة قليلاً لوجدنا أننا كنا نعاني في كل مباراة ولا نفوز إلا بشق الأنفس ودعاء الوالدين في ظل غياب تام للمستوى الذي كان يبرر حسب أهمية النقاط في تلك المشاركة, أقول أيضاً ربما تكون الرغبة العارمة في مسح الصورة وإعادة هيبة المنتخب المفقودة دور في عدم (تقنين) مشاركاتنا في مناسبات مختلفة والتي كان يفترض أن تكون حسب الحاجة وحسب خطة تخدم المنتخب وأهدافه حسب الأولويات وهذا خلق ضغطا كبيرا على اللاعبين المطالبين بالفوز في كل مشاركة, في جميع الأحوال كنا بحاجة لمثل هذا الخروج لنصدق أننا تأخرنا وتقهقر مستوانا وفقدنا هيبتنا التي كانت على كل لسان، وهذا أمر لا يمكن إخفاءه على أحد حتى أن المنتخبات الخليجية لم تعد تنظر لنا كما كانت في السابق وهي أضعف الفرق في العالم العربي حتى وإن تأهل المنتخب البحريني الشقيق و في الختام نشكر الأمير سلطان والأمير نواف اللذين قدما الكثير للكرة السعودية .