|


فهد المطيويع
مفتاح التفوق
2009-08-29
كانت بداية دوري زين السعودي ساخنة.. وهذا ليس بالأمر المعتاد حيث إننا تعودنا على الأداء التصاعدي حتى يصل ذروته مع نهاية الدوري، ولكن ربما يكون هذا الموسم مختلفاً عن سابقيه خاصة ونحن نرى أسماء مدربين جدد من أوروبا وأمريكا الجنوبية ينضمون للأندية السعودية، بالطبع لا جديد من حيث النتائج ولكن يمكن القول إن أندية المقدمة تسعى أن تكون في وضع مريح تفادياً للأيام الصعبة، وإن كان حكامنا الأعزاء لهم الكلمة الفصل في هذا الموضوع بغض النظر عن تخطيط الأندية واستراتيجياتها للوصول لما تخطط له في هذه المسابقة، في الواقع نحن لا نشك أبدا في إخلاص حكامنا ونعلم أنهم يحفرون في الصخر للوصل لثقة الأندية وجماهيرها وهذا بالطبع أمر يشكرون عليه، وإن كان ذلك لا يكفي في خلق حكام مميزين. أنا اعتقد أن الحكم السعودي لا يملك الطموح الكافي الذي يؤهله بأن يكون حكماً بالمعايير التي نطمع أن يصل إليها، أضف إلى ذلك أنه غير متفرغ لهذه المهنة التي تعتبر بالنسبة له عملاً إضافيا وليست مهنة تحتاج للكثير من العمل والتركيز والتفرغ، وهذا الأخير من وجهة نظري هو المفتاح الحقيقي للوصول لحكام يرضون طموحنا، ولو بحثنا عن سر نجاح البعض منهم لوجدنا أنهم أناس ملتزمون ومحبون لمهنة التحكيم ويعطونها الاهتمام المناسب على المستوى الصحي والذهني، وهذا ما جعلهم مختلفين عن بقية الحكام من نوعية (حبة فوق وحبتين تحت)، الواقع الحالي للحكام يفرض علينا تطبيق نظام التفرغ كآخر الحلول وإعطائهم التقدير المناسب مادياً ومعنوياً أسوة بما يلقاه اللاعب والمدرب، وبعد ذلك يحق لنا نصب المشانق إن لم ينجحوا.
وقفة
ارتفاع المستوى الفني من مباراة لأخرى بالنسبة للفريق الهلالي يعتبر مؤشراً على أن الهلال لن يعاني فنياً هذا الموسم.. خاصة بعد أن تغير شكل الفريق الذي أمتعنا في المباراتين الماضيتين، خاصة بعد أن استرد بعض اللاعبين شيئاً من مستواهم، والجماهير تثق بأن المقبل أحلى مع المدرب البلجيكي جريتس.
بعيداً عن أجواء المنطقة الشرقية ورطوبتها الشديدة وتأثيرها على أداء لاعبي النصر، توقعت أن يكون اللاعبون الجدد تحت ضغط البداية وضغط الجماهير النصراوية الطامحة في تحقيق البطولات. نعم هناك عمل على الجانب الفني ولكن لا أظن الإدارة النصراوية أعطت الجانب النفسي نفس القدر من الاهتمام، وإن استمر الوضع على ما هو عليه فقد يخسر النصر كثيراً من الجهود التي باركها الجميع هذا الموسم.