|


فهد المطيويع
ثرثرة المراسلين
2009-08-15
في الواقع لم أستغرب نتيجة مباراة منتخبنا التجريبية أمام المنتخب العماني، كذلك لم أستغرب انطلاق سهام النقد التي أرسلت بضراوة تجاه مدرب الأخضر بسيرو الذي كان لما قبل مباراة الكوريتين المدرب العبقري والفلتة وغير ذلك مما قيل من غزل كروي في هذا المدرب, لا أنكر أن المستوى كان ضعيفاً جداً ولكن الأمر طبيعي في مثل حالة المنتخب السعودي الذي استدعى أكثر لاعبيه من معسكرات أنديتهم الخارجية وربما يكون تصريح كابتن المنتخب حسين عبدالغني أبلغ وصف لحالة المنتخب ولاعبيه الذين غابوا كثيراً مع أنديتهم في معسكرات خارجية مبتعدين عن أسرهم وأحبائهم لفترة من الزمن وهذا لمن لا يعرف حجم تلك المعاناة له الكثير من التأثير على نفسيات جميع الناس الأسوياء وليس فقط اللاعبين, أنا في الواقع لست ضد أي نقد موضوعي يحمل بين طياته الحلول المناسبة لأي خلل أو مشكلة ولكني ضد أن يطلق العنان لكل من هب ودب للتأثير على معنويات اللاعبين تحت ذريعة حرية النقد والحرص على المنتخب خاصة وأن الوقت ليس في صالح المنتخب السعودي وأجهزته الفنية والطبية أضف إلى ذلك أننا لا نملك أدوات الأعداد النفسي القادر على حماية لاعبينا من (ثرثرة) إعلامي أو مراسل نسي بسبب أوهامه ونرجسية أن دوره ليس أكثر من نقل الوقائع من قلب الحدث وليس الثرثرة بما لا يفقه, عموماً أصبحنا نملك فائضاً كبيرا من خبراء التنظير في عالم المجنونة بعد أن فتح الباب على مصراعيه دون حسيب أو رقيب للنقد غير البناء من قبل أناس لا يملكون المؤهل الفني الذي يخولهم لنقد كبار المدربين أو اللاعبين الذين أجزم أن هاجسهم وشغلهم الشاغل هو التأهل للمرة الخامسة لكأس العالم وهم إن شاء الله قادرون على تحقيق هذا الإنجاز.

وقفة
لا أعلم سر تكرر الضوضاء والضجيج الذي يصاحب انتقالات اللاعبين بالرغم من وجود اللوائح والأنظمة.