|


فهد المطيويع
الساذج يونس
2009-06-27
لا أعلم سر تحامل يونس محمود المتكرر على الكرة السعودية والذي  كان آخرها تصريحه الذي قال فيه "إن مشاركة المنتخب العراقي كانت إيجابية في بطولة القارات وأنهم ليسوا مثل الذين شاركوا وخسروا  بالثمانية"، قاصداً المنتخب السعودي رغم أنه لا دخل للمنتخب السعودي في فشل الفريق العراقي في التأهل للأدوار النهائية في تلك البطولة وإن كان ذلك الخروج أمراً متوقعاً خاصة بعد المستوى الهابط والسيء الذي قدمه المنتخب العراقي في بطولة الخليج الماضية، وإن كنت أعتقد أن وجود المنتخب في بطولة القارات فيه نوع من الظلم للمنتخب العراقي نفسه مع احترامي لهذا المنتخب الذي (سلب) البطولة الآسيوية من أمام  المنتخب السعودي بأسلوب (الغاية التي تبرر الوسيلة) والتي لم يتوقعها لاعبونا ومع ذلك باركنا للمنتخب العراقي ذلك الفوز متناسين في حينها حيثيات تلك الخسارة  وفي اعتقادي أن الفريق العراقي يدخل ضمن الفرق التي تخدمها القوة الجسمانية واللياقة  مثله كمثل المنتخب الإيراني والأسترالي مع غياب تام للفكر الكروي الذي تفتقده تلك الفرق، وقد يدخل المنتخب النيوزلندي ضمن نفس التصنيف, وعوداً على تصريح  يونس الذي يعتقد أنه فهم لعبة الإعلام  وأنه بهذا التجريح سيعيد إليه بعض  الضوء  الذي فقده بعد أن هبط مستواه بشكل كبير وأصبح مؤخراً  يلعب بلسانه أكثر مما يلعب بقدمه, عموماً يونس من أصحاب السوابق في مثل هذه التجاوزات خاصة عندما اتهم المنتخبين البحريني والقطري بالتآمر على إخراج العراق من المنافسة الخليجية  ولكنه عاد وتراجع عن كلامه الذي صرح به لقناة الكأس بعد أن هدد بتحمل تبعات ذلك التصريح ورضخ الساذج كما وصفه السليطي للأمر الواقع وقدم اعتذاره في وقت قياسي وربما أن لغة الإخوة القطريين هي اللغة الوحيدة  التي يفهما ذلك الساذج.  

 وقفة
بعد أن زاد دخل الأندية زاد غياب التخطيط بعيد المدى وهذا مؤشر على أن الكرة السعودية لن تتجاوز ما وصلت إليه في ظل هذا الغياب خاصة وأن اتحاد الكرة لا يساهم بفعالية برسم  الخطوط العريضة للتخطيط السليم والاستفادة من هذه المداخيل التي كلما زادت زاد صرف الأندية العشوائي.