|


فهد المطيويع
التفاؤل المخيف
2009-06-13
خروج المنتخب السعودي بنقطة من فم الأسد الكوري يعتبر أمرا جيدا خاصة وأن الكوريين يلعبون للتاريخ ودون ضغوط هاجس التأهل الذي نحن نعيشه منذ بداية التصفيات, ومع أننا سعداء بهذه النقطة إلا أن ذلك لا يعني أن الأداء السعودي كان على مستوى الطموح في تلك المباراة خاصة وأن المدرب تأخر في إشراك هزازي القادر تحت أي ظرف أن يخلخل الفريق المقابل ويزعج مدافعيه بكثرة الحركة والمشاغبة, وقد تكون السلبية الوحيدة لهذه النقطة الثمينة أنها جعلت الكثيرين يحتفلون حتى قبل ملاقاة الفريق الكوري الشمالي وهذه مؤشرات (تخوف)  ولا تدعو للتفاؤل خاصة وأن ما يطرح في الإعلام ينعكس بشكل مباشر على اللاعبين والجماهير وهذا أمر قد  يؤثر على  الاستعداد النفسي للاعبين واستيعابهم لأهمية اللقاء الكوري أي أنهم سيدخلون اللقاء وهم شبه ضامنين للتأهل وهذا ربما يخسرنا الكثير, المطلوب هو المساندة والالتفاف حول المنتخب الذي يحتاج لعقلانية الإعلام الذي يجب أن يكون على قدر المسؤولية في هذا التوقيت بالذات كما يجب ألا ننسى أن توقيت هذه المباراة والمباراة التي قبلها أتى بعد موسم طويل من المنافسة القوية لذا فإن اللاعبين وصلوا لأقصى ما يمكن أن يعطونه للكرة على اعتبار أن الإنسان صاحب قدرات وطاقة محدودة وهذا ما يجب أن يوضع في الاعتبار, قدم لاعبو المنتخب قبل وبعد قدوم بسيرو الكثير من الجهد والتضحيات التي يجب أن نشكرهم عليها  وسوف نشكرهم أكثر إذا هم انتصروا على أنفسهم وعلى الظروف وقادونا للتأهل الخامس الذي حتماً سيعزز تفوق الكرة السعودية الواضح في الكثير من المناسبات رغم تشكيك الحاقدين.
وقفة
ـ خطوات النصر المتسارعة في ضم الكثير من الأسماء يعتبر مؤشراً واضحاً على تصميم الإدارة الجديدة في اختصار الزمن والرجوع بالعالمي لمكانته السابقة, ما أتمناه هو ألا تكون الجماهير النصراوية وسيلة ضغط على الإدارة ودفعها في اتخاذ القرارات المتسرعة في سبيل إرضاء هذه الجماهير العريضة, بالتوفيق للعالمي في الموسم المقبل الذي بدأ قبل أوانه بالنسبة لأندية البطولات .
ـ إملاءات جيريتس المدرب الهلالي الجديد وشروطه تعطي انطباعاً بأن هذا المدرب لا يعرف الكثير عن الكرة السعودية لذا فهو يصدر قراراته (عمّال على بطال) على اعتبار أنه يملك العصا السحرية التي ستدخل عالم النجومية.. الله يستر.