مع أني دائماً أحب أن تترك الأمور الفنية للمدربين إلا أنني أتحفظ على ترك الإدارة الهلالية أمور تقرير مصير اللاعبين الأجانب بيد المدرب البلجيكي إريك جيريتس الذي أخذ القرار وهو على بعد آلاف الأميال على الرغم من أنه لا يعرف الكثير عن الفريق معتمداً على تقييم مساعده وهذا في الواقع غير كاف لاتخاذ قرارات هامة ومصيرية قد تضر الهلال مستقبلاً, في الحقيقة أن لاعبي الهلال الأجانب لم يقدموا الكثير خاصة بعد إبعاد كوزمين وهذا الموضوع لا يقتصر على الأجانب فقط بل إن الفريق بشكل عام انخفض أداؤه وهذا ما أدى إلا خسارة الدوري وخسارة المنافسة في البطولة الآسيوية, ما أود أن أقوله في هذه العجالة هو أن لاعبي الهلال الأجانب على مستوى كبير ويملكون الكثير ليقدمونه للهلال في الموسم المقبل ماعدا طبعاً (سول) الذي بالفعل استفاد ولم يفد في تجربته الماضية مع الهلال, وقد أركز حديثي على التايب الذي قد يستغنى عنه رغم كل ما قدمه للهلال في سنواته الماضية ومازال قادر على العطاء وبشكل كبير لأنه ببساطة لاعب غير عادي ويملك مالاً يملكه الكثير من اللاعبين بمعنى آخر إن التفريط بهذا اللاعب قد يكلف الهلال الكثير وقد يندم الهلاليون على قرار الإبعاد حين لا ينفع الندم فطارق التايب تأثر مستواه بعد الإصابة أضف إلا ذلك أن الفريق لم يساعده على تقدم ما لديه وهذا أمر طبيعي يحدث في جميع الفرق وليس مقصورا على الهلال أو التايب لذا أتمنى ألا يستعجل الهلاليون في اتخاذ القرار بخصوص التايب والتريث إلى حين وصول المدرب أو اجتماعه مع اللاعبين في المعسكر المقبل بعد أن يرى كل شيء على الطبيعة وبعد ذلك لكل حادث حديث .
وقفة
يرغمك بعض الكتاب النصراويين على الضحك أحياناً عندما يتحدثون عن الهلال أكثر مما يتحدثون عن ناديهم على الرغم من أن الفريق النصراوي يمر بمنعطف مهم في تاريخه خاصة وأن الرئيس الماسي الأمير فيصل بن عبد الرحمن لم تساعده الظروف لتحقيق كل ما يتمناه النصراويون, وعلى الرغم من حساسية الفترة الحالية التي تحتاج للكثير من التركيز وترك أمور الأندية الأخرى للمعنيين بها مازال هناك من يستمتع بالحديث عن الهلال من خلال خربشة إعلامية لا تقدم ولا تؤخر وهذا كله يأتي على حساب النصر الذي تظلمه صحافته كثيراً بتجاهلها له والاهتمام بالآخرين.