|


فهد المطيويع
الجحود الجماهيري
2009-05-02
أستغرب ما يصدر من بعض الجماهير الرياضية تجاه اللاعب ياسر القحطاني، وهو الذي أفرحهم كثيراً في أكثر من مناسبة على مستوى المنتخب، ولا يستحق مثل هذا الجحود من قبل جماهير الأندية الأخرى التي أصبح شغلها الشاغل البحث عن  ياسر القحطاني في أهازيج مخجلة،  خاصة وأننا في بلد مسلم يرفض مثل هذه الأهازيج والتي حتماً لا تعكس واقع مجتمعنا وطبيعتنا المحافظة، إذا ما أخذنا في الاعتبار  أن الرياضة تنافس شريف بين الأخوة في مختلف الأندية.. وأنا على يقين أن لا أحد من هذه الجماهير يحب يتردد اسمه بهذا الشكل المخجل لمجرد اختلاف وتنافس عابر بين الأندية, أنا في واقع الأمر لا أعتب على بعض الجماهير المتحمسة ولكن العتب يقع على من غرر بهم وأنساهم أخلاق الفرسان ومفهوم التنافس  الشريف، وهنا أقصد روابط المشجعين لبعض الأندية التي تبنت هذا التوجه وسمحت بتمرير مثل هذه الأمور التي لا يجيزها الدين، متناسياً أننا بلد واحد وشعب واحد،  ومثل هذه الأمور قد تخلق شرخاً كبيرا في وسط الشباب المتحمس والذي غاب عنه ما يسمى بالقدوة  في المدرجات أو حتى الوسط الرياضي واختلط حابل ونابل ما يجب وما لا يجب في مدرجاتنا المكتظة بالتناقضات البشرية, ولن أغفل أيضا دور الأندية فيما وصل إليه الحال بعد أن طنشت مثل هذه الأمور الخطيرة، وكان الأجدر أن تكون هي السباقة في كبح مثل هذه التجاوزات الصارخة بحق الرياضة وتنافسها السامي.

 وقفة
ما قاله المهندس أبو عمارة رئيس نادي الاتحاد بشأن نجاح رحلة الأرجنتين غير المتوقع لبعض النجوم الصيف الماضي يعكس طبيعة العمل في الأندية الذي دائماً ما يسير بشكل ارتجالي وبمبدأ (يا تصيب يا تخيب) والعداد بيحسب، رغم أن معادلة العمل تبنى في الغالب على (من زرع حصد) بعيداً عن أي تعقيدات أو فلسفة  العمل الإداري.