بالرغم أن الهلال ثاني الدوري السعودي وبطل كأس ولي العهد وينافس بقوة لتأهل للدور الثاني في البطولة الآسيوية إلا أن ذلك لا يعني الكثير بالنسبة للفريق النصراوي الذي يتغير شكلاً وأداء عندما يلاقي الزعيم, النصراويون فرطوا في فوز ثمين في اللقاء الماضي خاصة أن لقاءهم جاء بعد زلزال الاتحاد وفقد بطولة الدوري ولا أعلم إن كان الهلال سيعطيهم الفرصة مرة أخرى ليتلاعب لاعبو النصر بأعصاب الجماهير الهلالية في لقاء الغد للتأهل للجولة الثانية في هذه البطولة الغالية، وهذا لن يكون بعيدا بعد أن أصبح مستوى لاعبي الهلال متذبذبا وصعب التوقع في أي مباراة, لن أسوق المبررات لهذا التقهقر ولكن الشيء المؤكد أن سنوات الخبرة لبعض اللاعبين لم يكن لها دور أو تأثير في التعامل مع المتغيرات والظروف والأحداث المتواترة على الهلاليين مع أن الإدارة الهلالية تبذل الكثير لإعادة التوازن لهذا الفريق وفي هذا التوقيت بالذات ولكن هذا لا يغير من حقيقة أن بعض اللاعبين هم في الواقع هواة بقمصان محترفين، ولا يمكن أن يتطور فكرهم الرياضي لأبعد مما هم فيه ولم يعد بالإمكان أكثر مما كان فيما يخص ردة الفعل والتعامل معها في أوقات الحسم خاصة في ظل غياب القائد الميداني للفريق, وهذه المشكلة ليست مقصورة على ناد دون الآخر ولكن هي مشكلة جميع الأندية التي أصبحت تركز على الجانب الفني وإهمال العوامل الأخرى المكملة للوصول لاحتراف مثالي ينشده الجميع, في الحقيقة هذه المواقف تعكس واقع الاحتراف وواقع اللاعب السعودي الذي ينقصه الكثير فيما يخص التعامل مع المتغيرات المباراة وظروفها وهذا يعني أننا نحتاج لدور أكبر من لجنة الاحتراف لتغير ثقافة الاحتراف لدى اللاعب السعودي من خلال برامج تثقيفية مكثفة وأيضا الاستعانة بخبرة الآخرين في هذا المجال كما أن على إدارات الأندية أيضا مسؤولية غرس مفهوم التنافس الذي نسيناه في زحمة التصاريح والأحداث المتسارعة.
