|


فهد المطيويع
شكراً للأخضر
2009-04-04
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يتغير أداء منتخبنا إلى ما شاهدناه في طهران والرياض وبشكل سريع مع مدرب عانى الأمرين مع (الوقت الغيابات) ليصل للتشكيلة المناسبة في ظروف كانت كفيلة بأن تحبط أي مدرب في العالم, لا شك أن المستويات المبهرة والتي توجت بفضل الله بنتائج إيجابية ستسهم في إعادة التوازن للفريق البطل الذي عرف بانتفاضته في الأوقات الحرجة كبطل متمرس على تلك الظروف، وقد لا أخفي سراً لو قلت إن الكثير من الجماهير السعودية يفضل أن يكون الأخضر تحت الضغط، لأن التجارب والتاريخ أثبتا أن الأخضر يعشق الصعب وربما هي طبيعة هذا الفريق الذي أسعد الوطن بعودته الجميلة, الفضل بعد الله فيما تحقق كبداية لانطلاقة الأخضر يعود للرعاية التي أحيط بها المنتخب من قبل الأمير سلطان والأمير نواف، بالإضافة للجهد الإداري والفني وإحساس اللاعبين بالمسؤولية تجاه رياضة وطنهم، أضف إلى ذلك غياب أو تغييب الأقلام التي طغت عليها ألوان الأندية حتى وقت قريب، وما زال الأمل معقودا على من بيده القرار أن تستمر المحاسبة لكل المتجاوزين ممن ساهموا في انتشار التعصب في وسطنا الرياضي بأقلام غير مسؤولة، فتح لها المجال وأعطيت الثقة وهي لا تستحقها في الواقع, أتمنى أن يستمر دعمنا للأخضر إعلاميا وجماهيرياً بعيدا عن التعصب ليعود بطلاً آسيويا كما عهدناه وسفيراً فوق العادة، كما أتمنى أن يتم تقدير مبادرة الأندية التي ساهمت بروابطها الجماهيرية لدعم المنتخب كخطوة تمنيناها في الماضي لتذويب شعارات الأندية والتعصب وتحققت في مباراة الإمارات وبشكل مميز.. نشكر اللاعبين على ما قدموه من روح ومستوى جميل في المباريات الماضية ونتمنى استمرارهم لتقديم الأجمل في المباريات المقبلة.