|


فهد المطيويع
اللاهثون
2009-03-07
ذهب كوزمين بخيره وشره كما ذهب غيره، وبقي الهلال كما عهدناه زعيماً يزداد توهجاً مع مرور السنين، حتى لو جاء هذا التوهج على حساب أناس لا يسرهم أن يروا مثل هذا التفرد لهذا  الزعيم، وقد نعذرهم في ذلك.. ما لا يسر في الواقع هو هبة الانتقاد اللاذع والتشفي من قبل متصيدي الفرص ممن يسمون أنفسهم بالمخلصين والغيورين بعد أن عجزوا في مجاراته على أرض الميدان رغم علمهم قبل علمنا أن تقمص مثل هذه الأدوار ما هو إلا ذريعة للتشفي بأشكالها المختلفة, من المحزن جداً أن نصل لهذا الحال من الطرح المبتذل لا لشيء سوى أن الهلال أصبح متفوقاً وبعيداً عن الآخرين بمراحل على مستوى البطولات، بالرغم أني كنت أحسب أن هذا الواقع سيكون محفزاً ودافعاً للآخرين لمحاكاة الهلال الذي أصبح مضرباً للمثل في كل شيء.. وبحسبة بسيطة نجد أن الهلال هذا الموسم بقيادة الأمير عبدالرحمن بذل الكثير  للوصول لهذا التميز، أي أن الموضوع لم يكن وليد صدفة بل أتى بجهد وتفكير وبذل مال من محبي  وأعضاء شرفه المميزين، أضف إلى ذلك قاعدته الجماهيرية (الفعالة) والمؤثرة على مستوى النقد أو المساندة وهذا سر تفوق الهلال.. نتمنى أن يكون الهلال محفزاً للبقة لتتبع خطى هذا البطل ونرى أكثر من فريق ينافس الهلال في تحقيق البطولات.

وقفة
ـ لو كانت بالأماني لتمنيت أن يشمل الصعود والهبوط أربعة فرق بدلاً من اثنين لرفع مستوى الحماس، وأيضا العمل في الأندية التي لا تملك الطموح والتي تسعد دائماً بوجودها في المناطق الدافئة.. هذه الطريقة لا تضع خيارا أمام الإدارات سوى العمل الجاد للبقاء في دوري الأقوياء وكما يقالyou snooze you loss
ـ وبما أن الموضوع أماني في أماني فأتمنى أن يتخلى بعض الكتاب عن الازدواجية في الطرح والتقلب حسب الأجواء لكي يحافظوا على ما تبقى من أوراق التوت خاصة بعد أن قل (المعلمون) ممن يستفاد من طرحهم وكثر المحامون اللاهثون خلف الشهرة في أعمدة الجرائد.
ـ آخر الأماني في هذا المقال هي أن يكف مدعو حب الهلال من الإساءة للآخرين باسم الهلال، فالهلال لا يتشرف بتصرفاتهم الحمقاء مهما كان التبرير لتلك التصرفات.

خاتمة
يقال من يسرق بيضة يسرق جملا، أما من يسرق فكر الآخرين دون مراعاة لحقوقهم الأدبية فهذا أدهى وأمر يا صاحب القانون أو (الكمنجة).. مع التحية للجميع.