|


فهد المطيويع
زعيم في ورطة
2008-11-06
لا أعتقد أن الجماهير الهلالية راضية عن مايقدمه الفريق هذا الموسم، حتى وإن كان لا زال يحتل الوصافة بمباركة الظروف التي خدمت الزعيم، مع إني لا أجزم أن يستمر هذا الكرم طويلاً. الهلال فنياً لم يعد ذلك الفريق المرعب بعد أن أصبح يقدم المستويات الهزيلة والبائسة من مباراة لأخرى، وهذا ما زاد في التفريط بالنقاط التي سيندم عليها في المقبل من الأيام، نعلم أن هناك نقصاً كبيراً في الفريق، ونعلم أيضا أن الهلال لم يستفد من لاعبيه الأجانب بالشكل المطلوب، ولكن ما يحزن أكثر هوغياب الروح والقتالية داخل الملعب. تعود الهلال هذا الموسم أن يكون أسير ورطة انتظار (الفرج ) أو الهدف بطريقة أو أخرى وبأي شكل من الأشكال، وهذا مؤشر على فشل مبكر مع أن الآمال الهلالية كانت أكبر من تحقيق الإنجازات المحلية قبل بداية الموسم، بصراحة وضح تأثير التايب على الفريق بشكل كبير وملموس، وهذا أمر لا يليق بفريق يملك التاريخ والإنجازات مع كل الاحترام للمبدع طارق، كما أن ثقة اللاعبين الزائدة والنابعة بتصديقهم أنهم الأفضل ساهمت أيضا في تدهور مستوى الفريق ونتائجه، لاعبو الهلال حالياً ولأسباب لا نعرفها أصبحوا يصنفون في خانة اللاعبين (العاديين جداً)، حتى من يعتبرون نجوماً لم يعدوا كذلك بعد المستويات (الحبة فوق وحبة تحت) من مباراة لأخرى، خاصة ياسر الذي لا يمكن أن نرى منه الكثير في ظل غياب صانع الألعاب الماهر، عموماً يجب أن تتدخل الإدارة الهلالية لوضع حد لهذا التدهور وضياع الهوية الفنية للفريق من خلال تطبيق مبدأ الثواب والعقاب لضمان عودة توهج الفريق، خاصة أنها لم (تقصر) في تهيئة الأجواء المناسبة للاعبين ليكونوا في أحسن حالتهم فنياً ونفسياً، وإن استمر الوضع كما هو عليه فإن الهلال سوف يعاني كثيراً في المنافسة على المراكز المتقدمة ناهيك عن المنافسة على البطولة.
نقاط متفرقة
ـ بصراحة لا أرى مبرراً للإثارة والملاسنة بين المعسكرين النصراوي والأهلاوي، خاصة أن المنتخب يستعد لمباراة مهمة تعتبر مفترق طريق لتأهل الأخضر لكأس العالم، ولا يحتاج لمثل تلك المهاترات التي حتماً ستشتت تركيز اللاعبين، ولا أرى أهمية كبيرة للموضوع خاصة نحن متعودون من أيام طيب الذكر أنجوس على أسلوب الضم والإبعاد سواء مصابين أو غيرهم، أضف إلى ذلك أن اللاعبين المصابين سيخضعون للعلاج المناسب، لذا استغرب أسلوب التشكيك والتصديق بمبدأ المؤامرة والانحياز على اعتبار أن أي إنسان في موقع الكابتن ناصر الجوهر لا يمكن أن يضحي بتاريخه من أجل أن يرضي هذا الفريق أو ذاك.
ـ يأبى منصور البلوي إلا أن يكون ملك الإثارة الإعلامية مهما كلفه الأمر، فهو إنسان عاشق لهذا الأسلوب ويستمتع كثيراً بالضجة الإعلامية، فهو يأبى إلا أن يستغل كل حدث اتحادي لجلب الانتباه رغم أنه من المفترض أن يكون أبو ثامر تعدى هذه المرحلة بسنوات، لا نملك إلا أن نقول (ولله في خلقه شؤون ).
رسالة
أبعث بها للقاريء صابر أبو كرتونة، شاكره على إطرائه الذي لا استحقه، كما أدعو لوالدة أبوصابر بالشفاء العاجل، شكراً مرة أخرى ودعاؤنا لك بالتوفيق في وظيفتك الجديدة التي تحتاج منك للكثير من الصبر وقوة التحمل.