|


فهد المطيويع
النوخذه نجيب
2008-10-16
مع كل الاحترام والتقدير لما يقدم باسم الرياضة وبذريعة الرأي والرأي الآخر أرى أن المتلقي السعودي بكل ما يملكه من جاذبية إعلامية ظلم كثيراً من خلال فرض قناعات إعلامية تطرح بشكل اعتباطي  باسم الرياضة والنقد الرياضي , كم يعلم الجميع في الإعلام العربي بأن  المشاهد السعودي هو العمود الفقري أو(backbone) لأي نجاح للبرامج التي تطرح سواء رياضية أو غيرها ولكن بما أننا بصدد الحديث عن الرياضة فسيقتصر الموضوع على البرامج الرياضية التي أصبحت تأتينا بأشكال مختلفة إلا أنه في غالبها تتفق في المضمون المبني على الإثارة المصطنعة في محاولة لكسب أكبر عددٍ ممكن من (كيكة)  الجماهير المغرر بها , وقد يقول أحدهم إن المتلقي أو المشاهد  السعودي لم يجبر على المتابعة وهنا يأتي الرد بأن هذا المشاهد أولاً لا يملك الخيار ثانياً أن تعدد البرامج الرياضية لم يعطه الفرصة للمقارنة لأن أكثرها وان اختلفت أسماؤها تسير في الاتجاه نفسه الذي يرسخ مفهوم التعصب والإثارة كأمر واقع  خصوصاً  في ظل غياب التوجهات الأخرى, أنا في الواقع قد لا ألوم بعضاً ممن التحق حديثاً بالإعلام المرئي من صغار السن ممن لا يملكون الخبرة سواء على مستوى الإعداد أو التقديم لأن الحماس والرغبة في البروز هو من يقود توجه هؤلاء الشباب ولكن عندما يتعلق الأمر بأناس أمضوا سنين  في الإعلام فإنه من المخجل أن يكون طرحهم بهذا الشكل وهذه السطحية, لذا فليسمح لي القائمين على قناة أبوظبي الرياضية في أن أتطرق لما يطرح مع كل الاحترام والتقدير للمشاركين مع تحفظي  الشديد على بعض منهم  بأن أقول هل ما يقدم من (هرج ومرج ) يليق بأعمار وتاريخ المشاركين وبالذات محمد نجيب, هل بالفعل هم مقتنعون بما يقولون وهل يتوقعون أن يخرج المتلقي بأي فائدة مما يطرح إذا استمروا على تلك  السطحية ؟, هل انتهت مشاكل الخليج الكروية وانحصرت في (نور) وهدفه أو غيره من المواضيع  التي أعطيت الوقت والمساحة على الرغم من أن لا قيمه لها ؟ , لماذا لا يستغل تواجد ممن أطلق عليهم (النوخذه)  نجيب بأنهم الأفضل في طرح قضايا التخلف والتقهقر الرياضي ؟ لماذا غابت مناقشة الأمور الفنية بشكل علمي يفيد ويثقف المتلقي والاستفادة من خبرات من سبقونا في هذا المجال والسؤال المهم لماذا يقدم البرنامج دون أجندة واضحة او محاور رئيسية تفادياً للتوسع غير المبرر, دعونا نرتقي بالحوار هي دعوة صادقة لقناة أبوظبي الرياضية فان تسلك طريق التميز إن كانت صادقة في ذلك من خلال الطرح المفيد لمعالجة القضايا الرياضية وبشكل جاد، فالمتلقي السعودي يستحق الكثير بحكم أنه المحرك الرئيسي لأي نجاح مادياً ومعنوياً.