|


فواز الشريف
نصر "سوبر" العاشقين
2014-08-05

الحديث عن النصر هذا الموسم يأتي مختلفاً عن مواسم متعددة مرت به خاصة وهو يدخل إطار المنافسات حالياً كبطل استطاع أن يظفر ببطولتين ويقشع عن نفسه غبار سنوات جدلية كانت تبدأ "ياليت " وتنتهي "لو".

لقد شكلت الحالة النصراوية الموسم الماضي ظاهرة مجتمعية واسعة النطاق صادفت اتساع رقعة وسائل التواصل المباشرة لتبلغ بهم وبفريقهم مبلغاً مهماً جعل منهم ملء السمع والبصر، بل إن الجمهور النصراوي العريض ابتدع لعبة المدرجات على طريقة " التيفو " فحولها من مجرد جمادات إلى مدرج ينبض بالحياة.

ويدخل " نصر العاشقين" هذا الموسم كفريق "سوبر" يحمل متغيرات عدة في جوانبه الفنية والتنظيمية عملت إدارته عليها لتتوافق مع التطلعات المختلفة لمحبيه سعياً لمواصلة الإنجازات واحتكار البطولات بل والأهم من ذلك الحفاظ على القمة الأدائية والروح التنافسية التي أعادت إليه وهج لونه واسمه بين الفرق المتنافسة والشركات الاستثمارية أيضا.

لقد اعتدت مع بداية كل موسم أن أكتب عن رهاناتي المتلاحقة حول هذا الكيان بحجة أنه كيان مشاع وحق مشترك، بل وكنت ممن يؤمن بأهمية عودته كبطل وكمنافس لمصلحة اللعبة وهذا ما تحقق ولله الحمد، كما أنني أعتقد ومن الضرورة أن يظهر الاتحاد فريقاً قوياً وأن يواصل الهلال منافسته وهو الحال بالنسبة للشباب والأهلي.

إن " السوبر" وهي البطولة الثانية في تاريخها تعد البطولة الأقرب لحامل لقب الدوري دائما كتأكيد على أن الدوري بطولة قوية وتصنع فريقاً قوياً شريطة ألا يتغير هذا الفريق عن ذات فكرته وخطته ورؤيته الشاملة نحو مواصلة العطاء وهو ما أتوقعه بالنسبة لفريق كالنصر أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أهميته وقيمته في الحضور والغياب.

أعتقد أننا هذا الموسم مقبلون على بطولة مختلفة شريطة ألا تؤثر المنافسة الآسيوية على الهلال والاتحاد بانعكاسات وارتدادات في حالة فقدانها، حيث ستغير من موازين القوى خاصة أمام فريق مثل النصر متربص بكل شيء.

وبرغم تخوف عشاق النصر من التعاقدات الأجنبية كما هي العادة لفريق غير محظوظ البتة في تعاقداته على مر عقد من الزمن أو في قدرة الجهاز الفني إلا أنني على يقين بأن صناع النصر لديهم القدرة على فهم أبعاد اللعبة وصناعة مناخ محفز لتحقيق المزيد من الألقاب وخوض نزالات شرسة وبالذات أن كافة الفرق تسعى لإسقاط البطل عن بطولته بعد أن فعلت ذلك مع الفتح سلفاً.