خرج الحكم الصاعد فهد المرداسي واتهم رئيسه عمر المهنا بمحاربته والوقوف ضده ومحاولة تحطيم مستقبله في هذا المجال، وأعلن الاعتزال بحجة أنه لايستطيع المواصلة في ظل وجود مسؤول لايقدر موهبته ويحرمه من الفرص الواحدة تلو الأخرى، وهذا بالطبع ما قاله المرداسي.. لكن الأرقام لها رأي آخر، والذي يكتفي بسماع كلام المرداسي يجزم بأنه لم يتول قيادة أكثر من مباراتين أو ثلاث أو أربع على أكثر تقدير لولا أن الشمس لا تحجب بغربال كما يقال، والأرقام تقول وتؤكد وتبصم بالعشرة أن المرداسي نسي أن المشاهدين طالعوه وسط الملعب ثلاثة عشر مرة أبرز خلالها (67) بطاقة صفراء و(7) حمراء كأكثر الحكام تواجداً في الدوري الأقوى في آسيا والوطن العربي، فهل من يمنحك (13) مباراة والموسم تبقى عليه خمس جولات يحاربك يامرداسي.. لكنها الأرقام وحدها التي تقول الحقيقة الكاملة.
إن الهجوم على الآخرين بالتهم والكلام سهل جداً كما هو الدفاع عن قامة تاريخية مثل عمر المهنا سهل أيضاً، فالمهنا جاء من وراء خبرة امتدت أكثر من عشرين عاماً في مجال يعد الأكثر تعقيداً وجدلاً وصعوبة وانتقاداً في الأوساط الرياضية، وأعتقد أن المهنا إذا ألقينا نظرة سريعة إلى الوراء سنجده ماثلاً كأكثر حكم سعودي يتصدى لمباريات النصر والهلال قبل الاستعانة بالحكام الأجانب، وهذا ليس له معنى سوى أن تلك المباريات الجماهيرية التي تحمل الشد والجذب والترقب والإثارة، تحتاج إلى صاحب صافرة يملك مقومات شخصية تتوافر في أقلية مثل المهنا.
أما توليه زمام قيادة لجنة التحكيم الرئيسية فهذا فعل آخر يحسب لنجاحات المهنا وليس ضده كما ظهرت أصوات خالفت الحقيقة والواقع، فجاء في وقت حرج تساقط فيه الحكام المميزون وأصبحت الحاجة ملحة للاستعانة بأسماء شابة وصاعدة ومنحها الثقة وسط أجواء تنافسية ملتهبة، أما ما قاله فهد الملحم رئيس لجنة الحكام بالإحساء فهو شيء لم نعرفه نحن الإعلاميون ولم نعهده، ويبدو أنه أحد أمرين لاثالث لهما فإما أنها أضغاث أحلام يراها الملحم في يقظته.. أو أنها تصفية حسابات رخيصة ليس إلا.
فإذا كان يقول إن المهنا يتعامل بفوقية وأنانية ولايقبل النقاش، إذا كان هذا الكلام صحيحاً لماذا بدأ المهنا نفسه بكشف أخطأ الحكام أمام زملائهم وأمام الإعلام في اجتماع شهري لم تعرفه كافة اللجان التحكيمية السابقة طوال التاريخ الرياضي، فأصبحنا نرى ونشاهد ونتابع كيف يوضع الحكم أمام الإعلام ويسأل عن أخطاء ارتكبها على أرض الملعب.. من يفعل هذا بالتأكيد و100% سيكون أكثر رحابة للنقد والمناقشة وسماع آراء الآخرين.
إن المهنا ضمن أسماء بارزة في الساحة الرياضية ولم نسمع كلاماً يسيء إليه بصفة شخصية سوى من المرداسي أوالملحم، فهل هذا استقصاد أم مجرد سحابة صيف أم ما وراء الأكمة ما وراءها؟!
الرأي الأخير
ـ في الهلال أشياء كثيرة تستحق الإعجاب بالاحترام والتقدير، لكن نائب الرئيس الأمير نواف بن سعد قصة أخرى نحتاج التوقف عندها كثيراً، فحينما يجد الفريق الأزرق نفسه في وضع يثير الأعصاب، يخرج نواف بن سعد بكل هدوء ويحلل المشكلة ويقدم الدواء المناسب ويكسب احترام الجميع دون انفعال أو ضجيج.. إنه صوت كسبه الهلال نائباً والرياضة السعودية أولاً.
إن الهجوم على الآخرين بالتهم والكلام سهل جداً كما هو الدفاع عن قامة تاريخية مثل عمر المهنا سهل أيضاً، فالمهنا جاء من وراء خبرة امتدت أكثر من عشرين عاماً في مجال يعد الأكثر تعقيداً وجدلاً وصعوبة وانتقاداً في الأوساط الرياضية، وأعتقد أن المهنا إذا ألقينا نظرة سريعة إلى الوراء سنجده ماثلاً كأكثر حكم سعودي يتصدى لمباريات النصر والهلال قبل الاستعانة بالحكام الأجانب، وهذا ليس له معنى سوى أن تلك المباريات الجماهيرية التي تحمل الشد والجذب والترقب والإثارة، تحتاج إلى صاحب صافرة يملك مقومات شخصية تتوافر في أقلية مثل المهنا.
أما توليه زمام قيادة لجنة التحكيم الرئيسية فهذا فعل آخر يحسب لنجاحات المهنا وليس ضده كما ظهرت أصوات خالفت الحقيقة والواقع، فجاء في وقت حرج تساقط فيه الحكام المميزون وأصبحت الحاجة ملحة للاستعانة بأسماء شابة وصاعدة ومنحها الثقة وسط أجواء تنافسية ملتهبة، أما ما قاله فهد الملحم رئيس لجنة الحكام بالإحساء فهو شيء لم نعرفه نحن الإعلاميون ولم نعهده، ويبدو أنه أحد أمرين لاثالث لهما فإما أنها أضغاث أحلام يراها الملحم في يقظته.. أو أنها تصفية حسابات رخيصة ليس إلا.
فإذا كان يقول إن المهنا يتعامل بفوقية وأنانية ولايقبل النقاش، إذا كان هذا الكلام صحيحاً لماذا بدأ المهنا نفسه بكشف أخطأ الحكام أمام زملائهم وأمام الإعلام في اجتماع شهري لم تعرفه كافة اللجان التحكيمية السابقة طوال التاريخ الرياضي، فأصبحنا نرى ونشاهد ونتابع كيف يوضع الحكم أمام الإعلام ويسأل عن أخطاء ارتكبها على أرض الملعب.. من يفعل هذا بالتأكيد و100% سيكون أكثر رحابة للنقد والمناقشة وسماع آراء الآخرين.
إن المهنا ضمن أسماء بارزة في الساحة الرياضية ولم نسمع كلاماً يسيء إليه بصفة شخصية سوى من المرداسي أوالملحم، فهل هذا استقصاد أم مجرد سحابة صيف أم ما وراء الأكمة ما وراءها؟!
الرأي الأخير
ـ في الهلال أشياء كثيرة تستحق الإعجاب بالاحترام والتقدير، لكن نائب الرئيس الأمير نواف بن سعد قصة أخرى نحتاج التوقف عندها كثيراً، فحينما يجد الفريق الأزرق نفسه في وضع يثير الأعصاب، يخرج نواف بن سعد بكل هدوء ويحلل المشكلة ويقدم الدواء المناسب ويكسب احترام الجميع دون انفعال أو ضجيج.. إنه صوت كسبه الهلال نائباً والرياضة السعودية أولاً.