|


محمد الحريبي ـ وادي الفرع
الاحتراف الخارجي
2010-01-09
لطالما طالبنا كثيراً باحتراف اللاعب السعودي خارجياً لما سيضيفه ذلك الاحتراف فيما لو حصل على مستوى اللاعب والمنتخب على حد سواء ولكن ما هو سبب عدم طلب اللاعب السعودي خارجياً فالطموح لدى اللاعب السعودي دون المستوى الذي يجعله يفكر في الاحتراف خارج أرض الوطن بالإضافة إلى ضعف ثقافي لدى بعض اللاعبين الثقافة لا تجعله يفكر في إثبات نفسه خارجياً كلاعب محترف يشار له بالبنان أيضاً لا يفوتني السبب الأهم في نظري والرئيسي وهو الصفقات التي تثري أرصدة لاعبينا ولا تجعلهم يفكرون في الاحتراف والتأقلم والأجواء التي لم يسبق أن تعودوا عليها فلماذا يضطر لكل ذلك والملايين تأتيه وبقيمة مجمله للصفقة قد تفوق ما قد يتقاضاه من الصفقة فيما لو احترف خارجياً ودعوني اضرب مثالا لذلك من منطقتنا العربية وبالتحديد هناك في دول المغرب العربي التي تعتبر من أنجح الدول العربية في الاحتراف خارجيا ونجاح لاعبيها الذين تمكنوا من الاحتراف في أعتى أندية العالم ولعل سبب نجاحهم هو طموح لا حدود له أيضا محدودية الصفقات التي لو تمت في بلدانهم فهي دون طموحهم كلاعبين عكس ما هو الحال عليه لدينا وأكبر دليل تصنيف فيفا للاعبينا كقيمه حقيقية بناء على المستويات التي يقدمونها والتي أظهرت بأن أعلى لاعب سعودي قيمته تقارب الـ(800 أو الـ900) ألف يورو ونحن نصل بقيمتهم إلى (25) مليونا والـ (33) مليون ريال والمبلغ في ازدياد إذا ما الذي علينا فعله فبكل بساطة وبدون تعقيد يجب علينا العودة بعقود لاعبينا إلى ما يستحقونه وعدم المبالغة الخيالية في تلك التعاقدات إذا ما أردنا لنجومنا أن يستمروا وأن يبحثوا عن الاحتراف خارجياً ويستمروا على الإبداع الذي أصبح محصورا لأول يوم من توقيع العقد حينها سرعان ما يبعد بريق الملايين نجوما لطالما بنينا عليهم آمالنا وطموحنا كسعوديين بأن يكونوا من أفضل لاعبي العالم مما انعكس على مستوى منتخبنا وأنديتنا على حد سواء.