المتابعون للمنتخب السعودي للشباب تحت 20 سنة، خلال مشاركته في نهائي كأس العالم بكوريا الجنوبية، على قناعة أن الأخضر الصغير ما قصر وبذل لاعبوه الجهود للمضي قدمًا إلى ما هو أبعد من دور الـ16.
الأخضر تعطل أمس الأول الأربعاء عند حاجز دور الـ16 بخسارته من منتخب أوروجواي بهدف، سجل من ضربة جزاء مطلع الشوط الثاني، ولم تنجح محاولات نجوم الأخضر التعديل وأضاعوا كمًّا من الفرص سنحت لهم أمام بوابة المنافس.
على أي حال، الشكل الفني الذي ظهر به المنتخب السعودي الشاب في كوريا الجنوبية كان مقنعًا لمعظم النقاد الرياضيين، وهناك من شدد على أهمية الحفاظ على النجوم عونًا إمداديًّا للمنتخب الأول.
ومثل هذه السابقات الكبيرة، تبرز نجومًا على المستطيل الأخضر يشدون الانتباه، وهنا برز نجمان هما القائد الفني للأخضر المدرب الوطني سعد الشهري، والحارس الرائع أمين بخاري.
والشهري وبخاري لهما دور مفصلي في نتائج الأخضر الشاب، الأول بهندسته وفطنته الفنية، والثاني لنجاحه في صد أهداف محققة؛ وهذا لا يعني التقليل من جهود بقية اللاعبين، فقد لعبوا لقاءات جيدة، لكن الأنظار عادة تذهب للأكثر تميزًا.
والمدرب سعد الشهري نظير ما قدمه مع الأخضر الشاب من جهود، وفطنة فنية تضعه في خيارات تدريب المنتخب الأول، بل يجوز القول إنه مدرب المستقبل الذي سيعيد ذكريات ناجحة مع مدربين سعوديين مروا بالأخضر وحققوا إنجازات ذهبية، وهم على التوالي خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي.
يبقى القول إن الأخضر الشاب أظهر في مشاركته المونديالية مقدرة فنية لاقت استحسان المتابعين ووداع مونديال كوريا الجنوبية من دور الـ 16، وتكرار ما حدث في مونديال كولومبيا 2011.
وهذا يعني أن الأخضر عجز عن كسر حاجز الــ16 دون تسجيل أفضلية بالعبور إلى مرحلة أخرى تميزه عن اللقاءات السابقة، خلال مشاركاته في المونديال الشبابي البالغة ثماني مرات.
وتبقى إشارة أن منتخب أوروجواى الذي أخرج الأخضر من المسابقة، سبق له في دوري المجموعات التفوق على منتخبات إيطاليا واليابان وجنوب إفريقيا، وهزم الأول والثاني وتعادل مع الأخير؛ ليحقق صدارة مجموعته الرابعة وينتقل إلى الدور الـ 16.