|


محمد السلوم
الأهلي في مهمة إنقاذ آسيوية
2017-05-21

في ظل الظروف الفنية الحرجة من تعدد إصابات اللاعبين، وخسارة كأس الملك، يواجه أهلي جدة مساء غدٍ على ملعب الجوهرة، أهلي دبي ضمن منافسات ذهاب الـ 16عن غرب آسيا.

 

ويجوز القول إن الأهلي في مهمة إنقاذ آسيوية لموسمه الكروي، بعد خروجه من الموسم المحلي بلا حصاد، وجماهيره الكبيرة لا ترضى إلا بوجوده في دائرة الأبطال، وليس أمامه غير انتهاز الفرصة الآسيوية المواتية، وتعويض الإخفاق المحلي بمنجز آسيوي.

 

الأهلي وصيف بطل الدوري السعودي والمتأهل بالبطاقة الثانية في مجموعته الثالثة بـ 11 نقطة، من ست جولات وخسارة واحدة، يسعى جاهدًا للاستفادة من عامل الأرض وتعويض الإخفاق المحلي بالمضي في القطار الآسيوي إلى المحطة الأخيرة.

 

ولقاء ليلة الغد يعد شبه مفصلي ويؤشر إلى نتيجة الإياب في دبي الأسبوع المقبل؛ فالفوز يعني تضييق مساحة الأمل على منافسه أهلي دبي، وإضعاف معنوياته، والخسارة ربما تعني توديع مبكر لدوري الـ 16.

صحيح ظروف أهلي جدة حرجة في الـ 16، وتختلف عن جاهزيته في دوري المجموعات؛ نتيجة الاهتزاز الذي طرأ على منظومته الفنية من إصابات، ضربت خط المقدمة والدفاع وعوامل أخرى نفسية، من صدمة خسارة الذهب على أرضه.

 

فهذا الدور من مباراتين ومجموعهما يحدد المتأهل للدور التالي، والخاسر في الذهاب تتعقد مهمته في الإياب، خاصة إذا كان يلعب خارج أرضه.

 

أهلي دبي ثالث الدوري الإماراتي ومتصدر المجموعة الأولى بـ 11 نقطة، يتشارك مع الأهلي فنيًّا في ميزان العمل الفني في دوري المجموعات، إذ لم يخسر في ست جولات غير مباراة واحدة.

 

وتفوقه المتوقع في جاهزيته الفنية، وقد يتخلى مدربه الروماني كوزمين عن تحفظه الدفاعي متى ما لاحظ غياب خطورة الهجوم الأهلاوي؛ نتيجة بقاء آثار الإصابة تحكم عملية حركة مهاجمه الخطير عمر السومة.

 

يبقى القول إن الأهلي الشهير بلقب الملكي بتزعمه لبطولات الكؤوس الملكية من الملاعب، وليس من المكاتب، فريق كبير بشخصيته الفنية قادر بخبرة مدربه السويسري جروس ونجومه، على ردم الشقوق الفنية في دفاعه وهجومه وإسعاد جماهيره في ليلة منتظرة، تعيد لهم الابتسامة بعد عبوس خسارة ذهب الخميس الفائت.