لا يبدو فريق نجران من خلال لقاء الإياب إنه في حالة فنية ونفسية جيدة تؤهله لكسر نتيجة الذهاب في ملحق الصعود الذي جمعه مع الباطن في أبها ذهابا الخميس الماضي والمنتهي بهدف لصالح الضيف، وهو يلتقي اليوم في الإياب مع الباطن في حفر الباطن.
فقد بدا في لقاء الذهاب فريقا ضعيفا في التركيز، وأكثر لاعبوه من الألعاب الخطرة في الدخول على المنافس، وذلك من نتائج سوء التحضير الإداري والفني.
صحيح هناك ظروف داخلية وخارجية ألقت بظلالها على مسيرة الفرق، من بينها عوائق تسجيل لاعبين أجانب أثرت على الفريق في منافسات دوري الدرجة الأولى.
والتقاط نجران لنصف حبل النجاة في آخر مباراة له ليتأهل للعب الملحق، يؤكد الصعوبات التي واجهته، ومع ذلك كان بالإمكان أن يكون أفضل حالا لو تعامل بحسابات دقيقة في دوري الدرجة الأولى بدلا من شد الحزام في الجولات الأخيرة.
واليوم وهو يواجه الباطن الفريق اللافت بقدرة مهاجميه الأجانب على الحسم، ليس أمامه غير الفوز لكسر نتيجة الذهاب أو التعادل بأكثر من هدف في مسعاه للعودة إلى دوري الأضواء.
وفي المقابل الباطن على أرضه أمام تأكيد أحقية استمراره في الممتاز والبقاء موسما آخر في دوري المحترفين، وكل عوامل الأفضلية تقف لصالحه، ولا أظن فرص مثل تلك قد تطير على الباطن.
فهو الأفضل فنيا من نجران، ويلعب على أرضه وبين جماهيره بكل الفرص: تعادلا، سلبيا، أو فوزا، بالإضافة إلى الميزة القادرة على الحسم بوجود مدربه الوطني الخبير خالد القروني، الذي عرف كيف يستثمر إمكانات لاعبيه الأجانب وخاصة المهاجمين.
يبقى القول إن الكلام عن تفوق ملحوظ للباطن لا يعني قطع فرص الحظوظ على نجران بخبرته السابقة التي جعلته يصمد لثماني سنوات ضمن أندية المحترفين قبل هبوطه الموسم الماضي، خاصة أن نتيجة الذهاب المنتهية بهدف هي من أخطر نتائج الذهاب، وتشكل ضغطا على الفريق الذي يسعى للمحافظة على مكاسبه.
وبمقدور نجران وبجهود النفس الأخير كسر نتيجة الذهاب بالتعادل بأي نتيجة بأكثر من هدف، ليعلن عودته للممتاز.. وسيناريو من هذا النوع من المؤكد أنه في حسابات القروني المدرك لخطورة الموقف، وإنه لا تكتيكات دفاعية مأمونة، بقدرما البقاء في الممتاز يستحق المخاطرة بالهجوم للحسم بالفوز.