الأخضر السعودي بينه وبين الحلم المونديالي أربع جولات، فيها 12 نقطة؛ ما يعني أن التأهل لروسيا لا يزال في حكم الملعب حسابيًّا لأربعة منتخبات، هي: السعودي والياباني والأسترالي والإماراتي.
ولم يحن الوقت بعد لاتضاح صورة من يخطف إحدى بطاقتي التأهل المباشر لروسيا عن المجموعة الثانية.. صحيح السعودي والياباني هما الأفضل حظوظًا بالأرقام، بتصدرهما بثلاث عشرة نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافس لهما.
وفي كرة القدم لا مسلمات بأفضلية الحظوظ، فقد تتغير خريطة الترتيب في الجولات القادمة، ويبقى القابض على ميزته بتعزيز مكاسبه هو من يبلغ هدفه، ليكون ضمن صفوة 32 منتخبًا عالميًّا، يتنافسون على الأرض الروسية عام 2018.
ومساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة) بجدة، يواجه الأخضر المنتخب العراقي الذي ليس لديه ما يخسره، بعد أن أصبح خارج نطاقات التأهل برصيده النقطي الضعيف البالغ أربع نقاط.
وحالة مثل تلك لمنتخب فاقد الأمل قد تكون حافزًا قويًّا له لإثبات حضوره، بعد أن خسر حظوظه، ومن هنا فإن الأخضر سيواجه ندًّا قويًّا كل همه إحداث صدى إعلامي بعرقلة منتخب جامح اقترب من أسوار روسيا.
ومن المؤكد أن اللاعبين بخبرتهم في الملاعب ومدربهم، يدركون شهوة الفريق الضيف لمواجهتها بعزم على توظيف كامل طاقتهم نحو فرض أجواء اللقاء لصالحهم.
وجمهور الأخضر وهم وقوده المعنوي على موعد الليلة في ملعب الجوهرة مع أخضرهم، وهم من العاشقين لفنون كرة القدم بكثافة الحضور والأهازيج، ويسجل لهم التفوق العددي الإيجابي على مستوى ملاعب البلاد.
والجماهير المنتظرة تغطيتها لكافة مقاعد الملعب البالغة ستين ألف مقعد، على ثقة بأن نجوم الأخضر سيتعاملون مع الاستحقاقات الكروية بروح الفريق الواحد المنسجم، لاستثمار فرصة تاريخية سانحة، وقد اقترب الحلم من التحقق.
يبقى القول: إن عبور الأخضر الليلة بحصد الثلاث نقاط على أرضه، يعني أن بوابة روسيا باتت مشرعة لخطوات الأخضر للولوج إلى المونديال العالمي، وأربع نقاط إضافية من اللقاءات الثلاثة الباقية، تعني أن أجراس تأهل الأخضر بلغت روسيا.