عبور دوري المجموعات الآسيوية، وقد دخل نصفه الثاني بانتهاء الجولة الثالثة، ليس هدفًا للباحثين عن الإنجازات القارية، وإنما هو عبارة عن ممر للعبور إلى المراحل التالية.
وفي حالة الفرق السعودية الأربعة، هناك وفق ما تقوله المعطيات الفنية والخبرات المتراكمة، فُرق الممر وفُرق الهدف، وهنا يجوز القول إن الأهلي والهلال هما فريقا ممر للعبور من دوري المجموعات وتجاوز المراحل التالية، نحو بلوغ المحطة الأخيرة، وجماهيرهما لن يقبلوا ما دون ذلك.
ووضعهما في مجموعتهما يعد جيدًا، ويعطي مؤشرات أولية على قدرتهما للمرور للمراحل التالية؛ فالأهلي متصدر مجموعته الثالثة بسبع نقاط، بفارق نقطتين عن أقرب منافس له، والهلال ثاني المجموعة الرابعة بخمس نقاط بفارق نقطة عن المتصدر.
وفي حالة التعاون والفتح، فهما فريقا هدف، بمعنى أنهما سيحققان إنجازًا مقنعًا للوسط الرياضي لو عبرا دوري المجموعات، ولا ينتظر منهما أن يمضيا أبعد من ذلك، وإن تحقق الهدف يعد ذلك إنجازًا لآسيوي القصيم.
التعاون في مشاركته الآسيوية الأولى، استهل نشاطه في مجموعته الأولى متوهجًا بفوز تلاه خسارة، ومن بعده تعادل، جامعًا أربع نقاط وضعته في التريب الثالث بفارق نقطتين عن المتصدر، والفرصة متاحة له أن يبلغ هدف العبور؛ كون فرق هذه المجموعة متقاربة النقاط.
والفتح يشارك آسيويًّا للمرة الثانية، وبيض صورته الآسيوية، بأربع نقاط من تعادل وهزيمة، وثلاث نقاط في اللقاء الأخير بفوز ثلاثي على الجزيرة متصدر الدوري الإماراتي.
والهم الفتحاوي لا تقع الآسيوية في صدارته، وهو يقع في أسفل ترتيب الدوري المحلي، وكل جهده سيوجه إلى مقاومة شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى، ولن يركز على مسابقة آسيوية، يعرف مسبقًا أنه لن يمضي فيها بعيدًا.
يبقى القول إن الجولة الرابعة التي ستنطلق في الحادي عشر من الشهر المقبل، هي جولة سن المفاصل للفرق الباحثة عن فتح الممرات لها، إلى مراحل متقدمة.
ولعل عثرات التعادلات التي مني بها الهلال مرتين، والأهلي مرة فيما مضى من جولات، جرس تنبيه بأن المرحلة القادمة قد لا تحتمل التفريط في النقاط.