ضمن دوري المجموعات الآسيوية في جولته الثالثة، تكاد تكون الفرصة سانحة للفتح والهلال، فكلاهما يلتقيان مساء اليوم مع فريقين بلا نقاط، لم يُظهرا في جولتين أي شعائر فنية تدعم القول إنهما في ميدان المنافسة للعبور إلى المحطة التالية.
والفتح ثالث المجموعة الثانية، فرصته متاحة أن يظفر على أرضه في الهفوف بنقاط المباراة، ويُحسن من صورته الآسيوية، وهو يلتقي مع فريق الجزيرة الإماراتي متذيل الترتيب.
الفتح ليس مطلوباً منه سوى إثبات حضوره الإيجابي على أرضه، والجماهير الرياضية تتفهم حالة الضغط التي يعيشها، وهو في قاع الدوري المحلي وشبح الهبوط يحوم حوله.
الفوز مهم، ولكن الأهم بلورة تماسك فني يقوي مفاصل الفريق لمواجهة ما هو أهم من الآسيوية، وهو محاولة البقاء في وهج الأضواء المحلية.
وما يدعم فرضية نجاة الفتح من الهبوط، أن ما تبقى له من لقاءات مع فرق ليست بعيدة عن وزنه الفني كالقادسية والباطن والوحدة والخليج، باستثناء مباراته في الجولة الأخيرة مع الاتحاد.
وفي اللقاء الثاني الوضع مختلف؛ فالهلال متصدر الدوري وثاني مجموعته الرابعة مؤهل فنيًّا للمضي في الآسيوية، ولن يجد حرجًا الليلة وهو يقابل فريق الوحدة الإماراتي متذيل ترتيب المجموعة بلا نقاط.
والأرجح أن الهلال سيعود من أبو ظبي بنقاط المباراة؛ لينفرد ربما بالصدارة إذا خدمته نتيجة الريان مع بيروزي، وقد تظهر مؤشرات نحو تنامي حظوظه لخطف أي من بطاقتي التأهل للمرحلة التالية عن غرب آسيا.
يبقى القول إن دوري المجموعات دخل منتصفه وجمع النقاط خير معين للبقاء في دائرة المنافسة بحظوظ قوية.
ولعل الأهلي مساء أمس في جدة ـ والمقال كتب قبل اللقاء ـ قد غنم النقاط وغرد بعيدًا في صدارة مجموعته الثالثة، وضمن إلى حد تفاؤلي تأهله للمرحلة التالية بالفوز على فريق العين الإماراتي، منافسه القريب في المجموعة.
والأماني لفريق التعاون الذي خاض أمس لقاءً مع أهلي دبي في بريدة، خاصة أن حركة مجموعته الأولى بتساوي كل فرقها بنقاط ثلاث، تخدم حظوظ كل الفرق في المنافسة.