|


محمد السلوم
ليلة التتويج بذهب محمد
2017-03-09

تتجه الأنظار مساء غدٍ الجمعة صوب ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، مترقبة المشهد الأخير في مسابقة كأس ولي العهد الأمير محمد بن نايف، الذي يجمع النصر والاتحاد. 

 

اللقاء اكتملت فيه التحضيرات الفنية والإدارية للعالمي والمونديالي والأجهزة الأخرى المعنية استعدادًا لليلة التتويج بذهب الأمير محمد.

 

والذهب ليس الوحيد الذي سينصب على المنصة، فهناك جوائز مالية جيدة ستضخ في حسابات الناديين.. لحامل الذهب مليونان ونصف المليون، ولحامل الفضة مليون ونصف المليون.

 

وهذا يعني أن المحفزات معنوية ومالية، خاصة أن الفريقين في أمس الحاجة للسيولة المالية لمواجهة أعباء ديون متراكمة على الفريقين واجبة السداد، أهمها تغطية الانكشافات الخارجية.. وقد ذاق الاتحاد طعم عقوبة الإهمال تجاه الغير. 

 

ومن حيث الرؤية الفنية، يقع الفريقان في منحنى سلبي عطفًا على آخر لقاء في الدوري بتعادل النصر والفيصلي وخسارة الاتحاد من الهلال، وهي نتيجة وضعت الفريقين في موقف فاقد الأمل في حسابات المنافسة على لقب دوري جميل.

 

ولقاء الغد لا يؤشر إلى صراع، يبلغ في إثارته الفنية وزن الفريقين الجماهيريين، بقدر ما يعطي توقعًا أن الحذر هو ما سيحكم اللون الفني. 

 

وهذا يعني طغيان التقييد الفني ومرده خشية كل مدرب من هدف مبكر يربك منظومته، خاصة في الجانب الاتحادي الذي يصاب بالارتباك حالما يصاب مرماه بهدف.

 

والضغط النفسي مخافة الخسارة سيكون حاضرًا على الاتحاد أكبر منه على النصر؛ كون هذه البطولة هي أمله في إنهاء الموسم بذهب، بعد فقدان المنافسة على لقب جميل وخروجه مبكرًا من مسابقة كأس الملك.

في حين النصر لا يزال في الملعب ينافس على بطولة كأس الملك، وبلغ دوري الثمانية ولديه لِنَقُل ضوء خافت في آخر النفق للمنافسة على لقب الدوري، مشروط بعثرات عدة للهلال خلال الجولات الست الباقية من الدوري.

 

يبقى القول إن البطولات لها وهج كما أنها غطاء للمدربين والإداريين، يقلل من الضغط الجماهيري لفريقين لا ترضيهما غير البطولات. 

 

والعالمي عميد الأندية الآسيوية العالمية والمونديالي العميد السعودي يملكان الخبرة في النهائيات والميزان الفني إلى حد ما متقارب، ومن الصعب ترجيح كفة على أخرى.