القوانين المؤسسة على العدالة للفصل في القضايا، تبحث عن الأسباب قبل القفز إلى النتائج والعقاب يطال المتسبب وما خلفه من تداعيات.
وما حدث في لقاء الاتحاد والهلال مساء أمس الأول على ملعب الجوهرة في جدة، من أحداث أطلق شرارتها في البداية لاعب الهلال البرازيلي إدواردو، ومن هنا بدأ الاحتقان.
أقول إدواردو ليس لأنه سجل هدفًا وزميله الاتحادي ملقى على الأرض دون اكتراث منه، والخروج عن الروح الرياضية التي تتطلب إخراج الكرة لمعالجة اللاعب المصاب، بل إنه أكمل سوأة عمله باستفزاز جماهير الاتحاد التي ردت بقذف اللاعب بقوارير الماء، وهو سلوك أيضًا مرفوض من الجماهير.
وأكمل زميله نواف العابد سوء السلوك بالاحتفال بتسجيله الهدف الثالث من ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة بحركات استفزازية، استخدم فيها قدمه بسلوك مستهجن لجماهير الاتحاد.
وأمام هذه الأحداث التي ذكرت، فقط الأكثر سوءًا فيها والتي تشكل مجتمعة وجبة دسمة على طاولة لجنة الانضباط، ومثل هذه الأحداث من الصعوبة تقبل مرورها دون عقاب رادع، واللوائح قد أفتت في مثل هذه الأحداث، وما على القائمين عليها إلا إصدار العقوبات.
على أية حال، جمال وإثارة اللقاء المنتهي بثلاثة أهداف لهدف شوهته الأحداث التي حصلت، والتي ما كان يجب أن تحصل، لو أن إدارتي الناديين أحسنتا في تحضير فريقيهما للقاءات جماهيرية من هذا الوزن الكبير، وفي لقاء مهم وحساس للفريقين.
وبانتهاء الجولة الـ 20 بات من الجائز القول بأن الهلال بفوزه على الاتحاد وبلوغه النقطة 50 بفارق ثماني نقاط عن النصر، أن الدوري قد حسم مبكرًا قبل نهايته بست جولات وبنسبة 90 في المئة للمتصدر، واترك العشرة في المئة لمفاجآت صعبة الانتظار.
يبقى القول: لم يظل في إثارة الدوري غير التنافس على المركز الثاني بين الثلاثي النصر والأهلي والاتحاد، وإثارة أخرى في مؤخرة سلم الترتيب التي تزدحم بطابور من المهددين بالهبوط إلى الدرجة الأولى.