الأهلي سيد البداية في دوري المجموعات الآسيوي، بحصوله على العلامة الكاملة متصدرًا مجموعته من جولتين مضتا، وغيره من الفرق السعودية (الهلال والتعاون والفتح) أصابهم عثرة وغابت عن رئاسة مجموعاتها.
وسباق المنافسة على خطف بطاقتي التأهل عن كل مجموعة، ما زال مفتوحًا على مصراعيه، ولن تتحدد علاماته الواضحة بنتائج جولتين من الذهاب، وفي الإياب ستكون العلامات أوضح، وإن كان الراقي أظهر وضوحًا مبكرًا.
فقد أظهر الأهلي صلابة تؤشر على أنه عاقد العزم لعبًا ونتيجةً على المضي، بعيدًا في المسابقة الآسيوية، ولمع من بين الفرق السعودية على أرضه وخارجها، بقدرته على جني النتائج والمحافظة على تصدره منفردًا من البداية لمجموعته، بست نقاط بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه.
والملاعب الآسيوية الصفراء نسبة إلى القارة الآسيوية المعروفة بالقارة الصفراء، قد تكون على موعد مع وهج كروي سعودي غاب عنها لفترة طويلة من الزمن، آخره تتويج الاتحاد بطلاً للقارة عام 2005.
والراقي مؤهل بأن يكون الأهلي الأصفر بتزعمه للقارة الصفراء، والطريق إلى نهائي القارة لم يعد صعبًا كما كان قبل تقسيم القارة إلى شرق وغرب؛ ما يعني أن المسافة إلى النهائي ممكنة، من دون الاصطدام بفرق الشرق القوية.
ومستويات الفرق بالغرب الآسيوي التي ظهرت بعد جولتين تعطي مؤشرًا مبدئيًا بأن الفريق الأهلاوي هو الأفضل من بين 16 فريقًا مشاركًا في دوري المجموعات عن الغرب الآسيوي.
يبقى القول، وقد يتساءل سائل عن تسرعي في الرأي المتفائل بحضور أهلاوي قوي ودوري المجموعات في بدايته، والرد بالقول إن المؤشرات الأولية قابلة للبناء عليها في توقع ما هو قادم، فالأهلي هو الظاهر فنيًّا وعمليًّا في الميدان، وغيره دون ذلك.
وعلى سبيل الإشارة لا الأفضلية؛ فالهلال تعادل في الجولة الأولى وحقق فوزًا صعبًا في الثانية، وبضربة جزاء في الثواني الأخيرة، والتعاون فاز في بريدة وخسر في مسقط بثلاثية، ويفتقد الخبرة الآسيوية، ونتائج مجموعته المتساوية في النقاط لعلها حافز، والفتح بنقطته الوحيدة وبظروفه لا يعول عليه أكثر من أنه مشارك فقط.