الأهلي والهلال والتعاون والفتح، يدخلون أجواء مسابقة أبطال الدوري في آسيا، بخبراتهم السابقة باستثناء التعاون الذي سيعايش أجواء الملاعب الآسيوية لأول مرة في تاريخه، وهنا يجوز القول: آسيا والجديد تعاون.
ولعل الجديد السعودي الآسيوي قد أحدث مساء أمس ما يسر جماهيره بالفوز على لوكوموتيف الأوزبكي، أول الضيوف الآسيويين في بريدة، وكذلك لعله فعل الفتح بفوزه في مسقط على استقلال خوزستان الإيراني (المقال كتب قبل اللقاءين).
والمعطيات الفنية لأداء الفريقين في الدوري المحلي تؤشر على أن الفتح والتعاون قد لا يذهبان أبعد من دوري المجموعات، وسيُسجل لهما إنجاز لافت إن تأهل كلاهما أو أحدهما إلى المرحلة التالية.
ويبقى المؤشر الفني والخبرات المتراكمة يرجحان حظوظ الأهلي والهلال في تقديم عمل يعزز حضورهما مع بدء انطلاقة الجولة الأولى في دوري المجموعات، ففي جدة مساء اليوم يلتقي الأهلي مع بونيودكور الأوزبكي والهلال مع برويزي الإيراني في مسقط.
والتقارب الفني في المستوى بين فرق غرب القارة المعروفة بمشاركاتها الآسيوية السابقة، لا يعطي مؤشرًا على ترجيح كفة فريق سعودي على غيره، وتبقى المباراة الأولى والفوز بها نقطة ارتكاز داعمة.
والأهلي والهلال يتطلعان للمنصات القارية الناقلة إلى المونديال العالمي، بعد غياب طويل عن الذهب القاري وبريق العالمية المغري إلى حد الهوس عند فريق الهلال تحديدًا، بعجزه في تفكيك الصعوبات التي تواجهه والأرجح أنها نفسية.
فلا يوجد من بين فرقنا من تحرر من (المحلية) غير النصر العالمي والاتحاد المونديالي، فالأول له الأسبقية كأول فريق يعبر ملاعب القارة إلى الملاعب العالمية، ويجوز منحه صفة عميد الأندية الآسيوية العالمية، ويأتي الاتحاد كثاني فريق سعودي يبلع ما بلغه النصر.
ولعل أحداث الملاعب الآسيوية في هذا الموسم تنجب ثالثًا يبلغ المجد الكروي فوق العادة الذي بلغه النصر والاتحاد، وإنجاز عالمي بهذا الحجم يتطلب كفاحًا وأسباب نجاح من تحضير فني ونفسي في مشوار آسيوي طويل.
يبقى القول إن الأهلي والهلال على المحك في انتظار الشطارة الفنية في المضي بثبات في كل المراحل، والفرصة متاحة لبلوغ الأماني بمواجهات الملاعب في الغرب الآسيوي، والانطلاق منها في نهاية المشوار للنهائي مع فريق من الشرق الآسيوي.