العين على الهلال (41) نقطة، والأهلي (40)، وهما صاحبا الحظوظ القوية في المنافسة على لقب دوري جميل في مواجهتهما مساء اليوم خارج أرضهما، الأول مع الفيصلي في المجمعة، والثاني أمام القادسية في الخبر.
والتفوق الهلالي الأهلاوي المطلق بالاكتناز الفني، يرجح صعوبة حدوث عثرة تعرقل مسيرتهما من فريقين يقعان في مرمى الهبوط للدرجة الأولى؛ مما يدفع إلى القول إنه لا خبر لافتًا الليلة يأتي من المجمعة والخبر.
واللقاءان هما الأهم في الجولة 18، ودونهما من الفرق تحسين مراكز رقمية؛ كون المنافسة على اللقب الذهبي تكاد تكون في حكم المنحصرة بين الفريقين، قياسًا على معطيات فنية، والفاصل في البعد النقطي بين الأول وثالث الدوري النصر البالغ ست نقاط.
التاريخ يقول إن الهلال في دوري المحترفين تخصص في هزيمة الفيصلي، باستثناء لقاء وحيد انتهى بالتعادل في موسم 2015 – 2016 بحسب موقع دوري جميل.
من هنا، فإن التاريخ وكل المعطيات الفنية والرقمية ترشح الهلال للاستمرار في خطه التاريخي للفارق بين فريق همه المحافظة على صدارته، وآخر يكافح للبقاء في الأضواء.
وتوفر حافزي المحافظة على الصدارة وتأمين البقاء في الممتاز، يرجح حماسًا فنيًّا تحت ضغط الموقف، مع استبعاد أن يكسر الفيصلي المعروف بشراسته على أرضه التخصص الهلالي التاريخي.
وتحت ضغط المنافسة والحذر من خسارة النقاط، يواجه الأهلي القادسية في الخبر مساء اليوم، في مباراة ليست سهلة، رغم الفارق الفني الكبير بين فريق يلاحق المتصدر عن قرب، وآخر يسعى لتأمين وضعه، وشبح الهبوط يحوم حله.
والقادسية رغم أنه يقع في الترتيب الحادي عشر، إلا أنه ليس كمثل الفيصلي في سطوة الهلال عليه فله مواقف، تحديدًا مع الأهلي، وسبق أن أخرجه من مسابقات كروية؛ وهذا يعني أن القادم من الساحل الغربي يواجه تهديدًا حقيقيًّا من القاطن على الساحل الشرقي.
يبقى القول لا عرقلة منتظرة لمسيرة المتصدر ووصيفه؛ كون الفيصلي والقادسية أضعف من أن يحدثا عملاً في الملعب ضحيته الهلال أو الأهلي، أو كلاهما معًا؛ وهو ما ينتظره النصر والاتحاد للاقتراب من دائرة قمة المنافسة على لقب دوري جميل.