أرسى الأهلي رواسي ثابتات في فرض نفسه كمنافس قوي على لقب دوري جميل وقلص الفارق بينه وبين المتصدر الهلال إلى نقطة واحدة بعد فوزه على الاتحاد برباعية مستوى ونتيجة في ديربي جدة أمس الأول.
ديربي جدة كالعادة حضرت فيه الإثارتان في الملعب بأهداف بلغت الخمسة، وفي المدرجات بحضور جماهيري صاخب تجاوز الـ 52 ألفاً لتؤكد جماهير الراقي والعميد أن لا منافس لهما في الملاعب السعودية في دعم فريقيهما في الملعب.
في حين أن الكتلة الجماهيرية الكبيرة في الرياض للنصر والهلال لم يظهر منها في الملاعب أي حس تنافسي مع جماهير جدة في إحصائيات الحضور في الملاعب.
ويبدو أنها جماهير بيتوتية تفضل المتابعة عبر الشاشات وربما أن بيئة الملاعب غير متكافئة في الجاذبية، والواقع الملموس يقول إن جماهير جدة غير في الحضور والأهازيج.
وقطبا جدة كانا في الموعد في إمتاع الجماهير، والاتحاد أوقد وهج اللقاء مبكراً بهدف السبق وأشعلها الأهلي بالأهداف الأربعة وسط أداء راقٍ في الشوط الأول من الفريقين وسيطرة أهلاوية في الشوط الثاني أعطت مؤشراً قوياً بأن الراقي جاد فنياً للمحافظة على لقبه كبطل للدوري.
ويجوز القول إن الجولة السابعة عشرة جولة الأهلي الباسمة بفوز كبير على منافسه وخدمة نتيجة الهلال والقادسية المتعادلة له، وبات طرفاً ثقيلاً بوزنه الفني في أرض المنافسة ولا يحتاج بعد هذه الجولة إلى خدمات أي من فرق الدوري.
ويبقى لقاء الهلال مع الأهلي المنتظر في الجولة الـ 23 في الرياض هو مركز الإبصار إن استمر الفريقان في تحقيق نتائج إيجابية دون عثرات، خاصة أن الإشارات القوية لملامح بطل الدوري في حكم المحصورة بين الهلال والأهلي مع فرص ضعيفة للاتحاد والنصر.
يبقى القول كما يقول المثل إن ليالي العيد تعرف من أعاصيرها وقد بان بعد الجولة الـ 17 منهما فرسا الرهان على اللقب لاعتبارات فنية ورقمية تعزز أن لقب جميل هلالي أو أهلاوي.
والأرجح على ما يبدو أن النصر والاتحاد لن يصعدا أكثر مما بلغا في سلم الترتيب لاعتبارات فنية وللفارق النقطي بينهما وبين المتصدرين حتى لو عادت النقاط الثلاث المخصومة من الاتحاد بقرار انضباطي من (فيفا).