بقاء الأدوات القديمة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ربما سيكرر ما كان هناك من متاعب في الاتحاد الذي قبله.
وما قصة الكلام عن انتقال الحارس الشبابي محمد العويس للأهلي وتسجيل إلتون للقادسية.. إلا مثال حي على أن الأدوات القديمة ما هي إلا مصدر من مصادر الاحتقان في الوسط الرياضي.
وإلا ماذا يفسر التهاب ملفي العويس وإلتون والتجاذب المحتقن بين كل الأطراف بما فيها الجماهير والإعلام؟ والأخير لم يعد ناقلا للأخبار بموضوعية من الطرفين بل دخل طرفا في مساندة طرف ضد الآخر مما زاد الوضع احتقانا.
ولا أريد الدخول في التفاصيل وقد أبطل انتقال العويس ورفض تسجيل إلتون من لجنة الاحتراف.. والتصعيد متوقع إلى ما أبعد من الحدود.
ولا أريد الخوض فيما قيل عن تفاهمات بين الأهلي والشباب مسجلة.. منها شيك مصدر لنادي الشباب برسم انتقال العويس،
ولا عن سلامة تسجيل إلتون في القادسية بحسب الرواية القدساوية وضدها الرواية الفتحاوية.
هنا أريد التوقف عند مديري الاحتراف في الأندية الأربعة، وعما إذا كانوا ملمين بلوائح الاحتراف أو إنهم من جماعة (أرجو الإفادة)، فإن كانوا مثل هذه الجماعة المسؤولية تقع على من اعتمد تعيينهم في هذه المناصب التي تتطلب الفهم الكامل للعملية الاحترافية.. وفي مقدمتها إجراءات انتقال اللاعبين.
والفهم الكامل المقصود به أن أوراق اللاعبين ترسل للجنة الاحتراف مستوفية وفق نصوص اللائحة، وهنا ما على لجنة الاحتراف غير الاعتماد لتوفر شروط قيد اللاعبين في أندية أخرى.
لكن وعلى فرضية أن مديري الاحتراف يفهمون اللائحة لكنهم يواجهون بمزاجية القائمين على تنفيذها، وفي ذلك عيب سببه الأشخاص لا اللوائح.. وعلاج الأسباب هو الحسم بدلا من الدوران حول معالجة النتائج.
يبقى القول إن على رئيس الاتحاد الجديد عادل عزت إذا ما أراد تطبيق الأنظمة على الجميع بحكم نفاذها دون تهاون متسلحا بأدوات قانونية لمواجهة الضغوط، أن يتدخل لفرض النظام وإبعاد عناصر التأزيم وإيقاف ما يمكن وصفه بعبث لنقل المزاجيين بدلا من كلمة (المتنفذين).
والاتحاد السعودي الذي بكر بالإعلان عن إجراءات قوبلت بالترحيب المتضمنة حزمة من الإجراءات الإصلاحية، عليه أن يمضي في فرض الأنظمة درءاً للشبهات سعيا للوصول إلى ثقة المتعاملين معه من أندية، وبالتالي مثل هذه الثقة ستبلغ عقول الجماهير أيضا.