تكررت مفاجآت دور الـ 32 في مسابقة كأس الملك لكن هذه المره أقوى رنيناً وإثارة من الموسم الماضي الذي خرج فيه أربعة فرق ممتازة من الوزن المتوسط على يد فرق من الدرجة الأولى. وشهد ملعب حائل عصر أمس الأول الجمعة إسقاط أول الكبار فريق الاتحاد بإخراجه من المسابقة من الطائي بهدفين لهدف.
وحدث رنين الإثارة والمفاجأة معاً في حائل بقدرة فريق الطائي الذي يقبع في ذيل ترتيب الدرجة الأولى في المحافظة على مكاسبه على مدى اأربعة أشواط مثيرة وحابسة للأنفاس كافح فيها نجوم الطائي وعجز فيها عميد النوادي من الحسم ليتلقى الضربة الطاردة له من المسابقة.
وأظهر فريق الطائي رغم وضعه الفني السيئ قياساً بترتيبه في سلم دوري الأولى قدرته على التذكير بوجوده وما كان يفعله عندما كان ضمن أندية الممتاز قبل ما يقارب عقداً من الزمان عندما كان يلقب بصائد الكبار على أرضه.
لقد اشتغل فخ الطائي كصائد للكبار والضحية عميد النوادي الذي انكشف أنه يفتقد لدكة احتياط مهارية تعوض النقص في الفريق، وفي ذلك مؤشر يرجح صعوبة قدرته على المضي قدماً في مسابقة دوري جميل الطويلة النفس في حالة تكرار غيابات مؤثرة لدواعي الإصابة أو غيرها.
ذكريات الطائي في الممتاز تعود وهذه المرة بوهج يفوق التصور والحدود وضعه في قلب الأضواء الإعلامية، فقد اصطاد هدفاً سميناً بفخ محكم فاتحاً كل أبواب النقد الجماهيري والإعلامي على الفريق الاتحادي الذي تأكد بلا شكوك أنه فريق الأحد عشر لاعباً، وأي خلل في الغياب من نجومه يترك أثراً مؤثراً.
يبقى القول إن دور الـ 32 من المسابقة أظهر معاناة فرق كبيرة في توفير بديل يستطيع سد العجز في غياب النجوم المؤثرة، وليس الاتحاد وحده من يعاني منها، بل مثله الهلال الذي فاز بصعوبة بالغة على القيصومة.
وتبقى إشارة حول الفريق الشبابي الذي كان أول الممتازين الخارجين من المسابقة، فقد أعطى إشارة تنذر بقرب دخوله مدار حالة الانهيار نتيجة وضعه الفني السيئ والمالي الأسوأ وإن استمر الوضع الشبابي على حاله بلا علاج فني ومالي، فالعواقب، وقد ظهرت مؤشراتها، قد تعصف بالفريق الشبابي إلى الهاوية.