لا صعوبة تواجه الفرق التي ستلعب اليوم وغدا وبعد غدٍ في درو الـ32 من مسابقة كأس الملك، فالحسم إن لم يرد ما يشبه المستحيل سيكون من نصيب فرق الممتاز على حساب فرق الدرجة الأولى.. خاصة ومعظم الفرق الكبيرة ستلعب على أرضها.
وكمثال للفوارق الفنية الشاسعة يظهر ذلك بجلاء في لقاءات مساء بعد غدٍ السبت، حيث سيلعب النصر أمام الفيحاء في الرياض والأهلي أمام الشعلة في جدة.
لكن هناك لقاء يعد الأكثر ترقبا قد يعيد ذكريات الماضي البعيد، عندما كان فريق الطائي من حائل بين الفرق الممتازة، وما كان يفعله على أرضه من شراسة فنية تعيد من يأتي لحائل متعادلا أو مهزوما، وفي ذلك الوقت أطلق على طائي حائل صائد الكبار.
وعصر غدٍ الجمعة يتجدد بعد طول غياب لقاء الفريق الحائلي مع الكبار، بحلول الاتحاد ضيفا على الطائي، ولا أظن أن هناك لقاءً في هذا الدور من المسابقه يتجاوز إثارة هذا اللقاء المتوقعة.
صحيح صاحب الأرض يمر بحالة تعسر فني وضعته في ذيل ترتيب فرق الدرجة الأولى، وقد لا يكون لديه من القوة الفنية لمواجهة القوة الاتحادية في كل الخطوط، لكن هذا لا يمنع من القول إن الاتحاد يواجه فخ الطائي.
وإن اشتغل فخ الطائي وصاد عميد النوادي فذلك يعني أن الفريق الحائلي القابع في دوري الظلام جدد إحياء لقبه كصائد للكبار وعاد للظهور الإعلامي مجددا وكسر توقعات المتوقعين من أن فرق الدرجة الأولى في مثل مسابقات خروج المغلوب ماهي إلا محطة عبور للأندية الممتازة إلى دوري الستة عشر.
من هنا يجوز القول إن الاتحاد رغم هيبته الفنية والإسمية يواجه فريقا شرسا على أرضه، قد يحدث مفاجأة مدوية تضع المونديالي في مقدمة كبار الخارجين مبكرا من المسابقة، وسيبقى رنين مفاجأه من هذا النوع لو حدثت حدثا لا ينتهي في وقته.
يبقى القول إن فريق الاتحاد وهو يلعب غدا خارج أرضه في مهمة وإن كانت نظريا سهلة، إلا أن عواقب التفريط فيها ستكون مجلجلة تهز كيانه الفني والإداري، وستفقد المسابقة واحدا من أهم الفرق السعودية.. وهو الذي ظهر هذا الموسم بثوب فني متوهج يسر كل المتابعين.