الأخضر السعودي في معسكره المبكر في أبوظبي قبل بدء مرحلة الإياب الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في روسيا عام 2018 بأكثر من شهرين يجوز القول إنه في مهمة فحص مفاصل لاعبين أكثر منها الاستعداد للقاءات رسمية.
ومعلوم أن أقرب لقاء للأخضر في التصفيات الآسيوية في رحلة الإياب مع منتخب تايلاند بالرياض في 23 مارس المقبل والتالي بعد أسبوع مع منتخب العراق بجدة.
والمعسكر وإن كان مبكراً إلا أنه ينظر إليه كعملية تسخينية لأعمال الانسجام الفني بين اللاعبين للوقوف على جاهزيتهم وعلاج ما يمكن علاجه قبل التصفيات بوقت كافٍ.
وقد يظهر لمدرب الأخضر الهولندي مارفيك خلال معسكر تحضير الأخضر لمارس ما يتطلب إعادة الانتشار في الجسم الفني للأخضر من خلال مؤشرات اللقاءين الوديين مساء اليوم مع سلوفينيا القريب فنياً من مستوى الأخضر بحسب تقارب رقميهما في التصنيف الأخير لـ "فيفا" للمنتخبات ببلوغ الأخضر 54 والسلوفيني 51 من بين 205 منتخبات.
وستظهر من خلال اللقاء علامات أداء اللاعبين وقد يكون اللقاء الثاني السبت المقبل مع كمبوديا متذيل الترتيب العالمي في تصنيف المنتخبات أشبه بالمناورة المفتوحة بإعطاء الفرصة لكل اللاعبين.
وخط الوسط قد يكون مركز الملاحظة الفنية مع تقدم العمر لكل من تيسير الجاسم 33 سنة وعبد الملك الخيبري 31 سنة، وضم النجمين الصاعدين عبد الرحمن الدوسري وسامي النجعي ماهو إلا فطنة فنية مبكرة لدعم مسيرة الأخضر خلال إياب التصفيات الطويلة المدة.
ومثل هذه التصفيات التي تبدأ في مارس وتنتهي في سبتمبر على فترات متباعدة في مرحلة إياب تحتاج إلى حسابات حسم لصعوبة تعويض النقاط المفقودة خاصة مع احتدام المنافسة على بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية بين أربعة منتخبات متقاربة في النقاط (السعودي 10 نقاط اليابان مثلها وأستراليا 9 والإمارات مثلها).
يبقى القول إن المنتخب السعودي الأول بخطه الصاعد الرقمي يؤشر إلى نمو فني للأخضر يبعث على الارتياح ويمنح بارقة تفاؤل عن عودة الأخضر لوهجه المفقود منذ عام 2006 وهي آخر مشاركة له في مونديال كأس العالم في ألمانيا.
ومعطيات تحسن الأخضر في الملاعب الآسيوية أهلته إلى نهائي أبوظبي الآسيوي عام 2019 وتعزز سعيه القوي للتأهل إلى كأس العالم في روسيا 2018 بتصدره لمجموعته بعشر نقاط في ختام مرحلة الذهاب.