|


محمد السلوم
العدل يا عادل
2017-01-01

كل المطلوب من رئيس الاتحاد السعودي الجديد عادل عزت أن يسعى إلى تغيير ما تخمر في أذهان الأكثرية من أن الاتحاد السعودي الذي انتهت ولايته لين خجول وتأتيه إملاءات ينحني لها.

 

ومنصب مثل هذا يقع تحت مظلة (فيفا) يفترض فيه القوة المانعة لهواة التأثير على توجهاته وقراراته خاصة أن أعماله مكشوفة للرأي العام الرياضي في الملاعب والمكاتب.

 

 وأنت القادم الجيد لهذه المهمة التي سبقها القيل والقال مع إعلان ترشحك ضمن المترشحين للرئاسة والتي تتطلب التطوير وهو ما أعلنته في برنامجك الانتخابي وسلامة التنفيد عامل مهم جداً لإنجاح الأعمال.

 

وهناك عمل هام أيضاً يكمن في قدرتك على إقناع الوسط الرياضي بسلامة منهجك في قيادة الاتحاد بألوان الأندية جمعاء وخير عمل لتبديد كل المخاوف والشكوك هو العدل يا عادل وهذا لن يتأتى إلا بتطبيق اللوائح والأنظمة على الجميع دون مراعاة أي طرف على حساب آخر.

 

فهذا هو العمل المرجو منك أيها الرئيس الجديد وأنت تقود اتحاداً في تجربته الانتخابية الثانية مع صندوق الاقتراع ولعل من يبلغ هذه التجربة قد أصابه شيء من النضج في التعامل مع وسط رياضي على درجة كبيرة من الحساسية.

 

الاتحاد المنتهي خلال أربع سنوات اجتهد وعمل طيلة تلك الفترة والبناء على ما أنجزه هو الطريق الطبيعي لسير الأعمال وتصحيح ما أفسده هو الطريق الصحيح لمنع تكرار الأخطاء.

 

وهناك أخطاء فادحة حصلت في الآونة الأخيرة في العهد المنتهي ومثل هذه الأخطاء لا يصلح معها غير التصحيح الجذري بإبعاد كل مصادر التأزيم التي درجت على إحداث الفوضى ووضع منظومة الاتحاد السعودي لكرة القدم في مرمى الشكوك والريبة.

 

يبقى القول إن الاتحاد السعودي الجديد سيكون تحت الرصد من الجمعية العامة والإعلام بوسائله المتعددة وعسى أن تكون الجمعية العامة حركية وفعالة ويقظة تنصب منصات المساءلة لمجلس إدارة الاتحاد الجديد متى ما انزلق في أخطاء تستحق المساءلة وصولاً إلى حجب الثقة.

 

وتبقى إشارة أن من نجح في انتخابات الأمس لهم التهنئة ولمن لم يحالفهم التوفيق يكفيهم شرف المحاولة وكل عام وأنتم بخير.