بعد عشرة أيام من ديربي الرياض المثير المنتهي بالتعادل بين النصر والهلال في دوري جميل تتجدد الإثارة مساء غد الإثنين على ملعب الملك فهد الدولي في نصف نهائي كأس ولي العهد في لقاء حاسم يُزحلق الخاسر فيه خارج المسابقة.
النصر والهلال وسط تكافؤ ملحوظ في ديربي مهره نهائي يقود الفائز إلى منصة التتويج لمواجهة أي من الفائزين الأهلي أو الاتحاد بعد غدٍ الثلاثاء في ديربي جدة الذي هو الآخر مثير وأكثر إثارة من ديربي الرياض ببعده الجماهيري الكثيف في الملعب الذي يميز لقاءات قطبي جدة.
ولعل ديربي الرياض ينتهي نظيفاً في أدائه الفني وهو المتوقع والمؤمل في أدائه التحكيمي بقيادة صافرة محلية دون تداول عبارة (قشر الموز) بعد نهايته.
الحكام المحليون الذين أوكل لهم لقاءان نصف النهائي ونهائي الكأس أمام إثبات قدراتهم بتطبيق قوانين الكرة على الجميع والتفوق على ضغوط مثل هذه اللقاءات الكبيرة بوزنها الفني والجماهيري.
إنها فرصة سانحة لهم في إدارة مباريات كبيرة تجمع أقطاب الكرة السعودية فنياً وجماهيرياً ويحتاج إلى أن يكون الحكام في وزن الحدث من حيث الدقة الفنية والإدارية.
ونجاح حكام كرة القدم السعوديين في المهمة كفيل بإنعاش شيء من التفاؤل بتحسن الأداء كما أن مؤشر الأداء المرضي للجماهير سيخفف من مخاوف الأندية التي تفضل حكاماً أجانب لإدارة لقاءاتها هرباً لنقل من سوء تقديرات الحكم المحلي.
يبقى القول وقد ركزت في المقال على الجانب التحكيمي لأهميته وحساسيته خاصة أن العيون ستتابع حركة اللاعبين الراكضين في الملعب في مثل هذه اللقاءات التنافسية الجماهيرية وبالقدر نفسه وربما أكثر في ظل ظروف تواضع التحكيم السعودي ستتابع وتراقب حركة وسلوك حكام كرة القدم.
وهذا يعني أن إظهار الجودة الفنية في اللقاءات التنافسية الكبيرة المؤثرة مطلوب من اللاعبين لإظهار قدراتهم في الملاعب وتحقيق النصر لفرقهم وللحكام هي المحك الحقيقي لفحص الجودة وإقناع الجماهير أنهم في مستوى يمكنهم من أداء عملهم بكل مهنية.
وإن أخفق قضاة الملاعب في الفرصة الممنوحة لهم من اتحاد كرة القدم في هذه المسابقة فلا عذر لديهم إن وجدوا أنفسهم في قائمة المتفرجين بعيداً عن اللقاءات الكروية المحلية الكبيرة.