لا تفسير مع خلو قرارات لجنة الانضباط الأخيرة من أية عقوبه تجاه لاعب الهلال عبد الملك الخيبري وتصرفه المشين بضرب لاعب النصر أحمد الفريدي في وجهه بكوع أسقط الفريدي أرضاً غير القول إن (الانضباط الملون) لا يرى اللون الأزرق.
ومن الواضح أن لجنة الانضباط تحتاج إلى تحديث برنامجها القديم في رصد المخالفات في الملاعب لكي تتمكن من رؤية جميع الألوان وتهتدي للوصول إلى قرارت سليمة شاملة لكل المخالفين على كافة ألوانهم.
تحديث البرنامج وهو المؤمل مع وصول وجوه جديدة للاتحاد السعودي لكرة القدم رئيساً وأعضاء في غضون الأسابيع المقبلة كفيل بالحد من الجدل الحاد الذي عادة ما يصاحب قرارات لجنة الانضباط عندما تتجاهل أعمالاً مشينة من لاعبين وتوقع مثلها على لاعبين آخرين.
حسب الأحوال والمزاج في سلوك لجنة الانضباط ذلك ما هو ملاحظ من ازدواجية المعايير في الحكم على أحداث داخل الملعب الكل يتوقع أنها ضمن القرارات المنتظرة كما هي حالة اعتداء الخيبري على الفريدي وهو ما يدرج ضمن السلوك المشين بحسب اللوائح وعقوبته الإيقاف مباراتين.
واللافت أيضاً في القرارات الأخيرة إيقاف لاعب الأهلي حسين مقهوي بتهمة ارتكاب سلوك مشين بدفعه لاعب التعاون للخروج من الملعب واللجنة في حيثيات قرارها تقول حتى أسقطه أرضاً واللقطة التلفزيونية تؤشر أن الدفع كان عادياً ولاعب التعاون هو من مثل السقوط.
سقوط مستمر للجنة الانضباط ليس جديداً وإنما أصبح تراثاً يدرج ضمن مساوئها المستمرة في إصدار الأحكام الانضباطية التي لا تخلو من التعسف في استخدام مواد اللائحة حسب المزاج وربما الألوان.
يبقى القول انعدم إيقاف الخيبري لافت للاستغراب ولاقى الاستهجان من الوسط الرياضي باعتبار أن الجرم السلوكي حدث في الملعب وأمام أعين الجماهير والمشاهدين خلف الشاشات.
والجميل المنتظر بشيء من التفاؤل أنه لم يبق غير أسابيع ويرحل اتحاد انكشفت عورة لجانه الانضباطية والتحكيمية والمسابقات ليست أفضل من سوء البقية والأمل في اتحاد قادم يفرض هيبة النظام والانضباط على الجميع.