كل مؤشرات الأداء في الشوط الأول المثيرة بين النصر والهلال الذي انتهى مستوى ونتيجة بالتعادل بهدف في ديربي الرياض مساء أول أمس كانت تعطي انطباعا للمتابع أن الشوط الثاني شوط النار الفنية لكنه لم يكن كذلك.
فقد انتهى سلبيا لا نصر ولا هزيمة للفريقين رغم عدم تساوي فرص التسجيل بين الفريقين فقد كان شوطا في غالبيته هلاليا تحمل خلاله حارس النصر حسين شيعان عبئ الضغط الهلالي وأنقذ مرماه من فرص خطرة.
في حين أن الحارس الهلالي عبد الله المعيوف هو الآخر أنقذ فريقه من فرصة نصراوية تكاد تكون هي الفرصة الخطرة الوحيدة القابلة للتسجيل في أواخر الشوط الثاني لتنتهي المباراة بنتيجة الشوط الأول.
المباراة كانت لعبة مدربين أكثر مما هي جري لاعبين، وخاصة في الجانب النصراوي الذي فاجأ مدربه الكرواتي زوران مدرب الهلال الأرجنتيني دياز بخطة لم تكن في الحسبان بلعبه بطريقة جديدة على الأداء النصراوي.
فقد لعب بثلاثة مدافعين يتولى الأيسر منهم لعب خانة الظهير الأيسر(الوهمي) وكثف خط وسطه بستة لاعبين لمواجهة قوة وسط الهلال ومع التكثيف إلا أن المهمة كما يبدو تكتيكية أكثر منها للسيطرة على وسط الملعب.
وكان يفترض بزوران أن يجرب هذه الخطة ومدى قدرة اللاعبين في الالتزام بتنفيذها في مباراة أقل فنيا وهو يواجه الهلال المعروف بقدرته على استثمار الأطراف وكادت أن تفشل لولا براعة رجل المباراة الأول الحارس النصراوي شيعان.
ونتيجة اللقاء من حيث موقف فرق الصدارة في ترتيب دوري جميل تعد إيجابيه للنصر أكثر من الهلال فنقطة وحيدة أبقت الفارق بينه وبين المتصدر خمس نقاط وهي من الناحية الحسابية والنفسية في حكم القابلة للتقليص وسط معمعة دوري ساخن لم يمض منه سوى نصف جولاته وبقي مثلها.
وهذا يعني أن التعادل النصراوي الهلالي كان في صالح إبقاء حظوظ العالمي في المنافسة على اللقب مفتوحه في حين أن التعادل يعد عثرة للفريق الهلالي في مسعاه لتأمين موقع نقطي يمنحه الاطمئنان للحصول على اللقب بعد غياب دام أكثر من ستة أعوام.
يبقى القول إن ديربي العاصمة كان كالعادة ممتعا جدا بإثارته وترقب نتيجته النهائية حتى أطلق الحكم الصربي صافرة النهاية.