الجولة الـ 12 التي تنطلق اليوم على مدى 3 أيام تقع في دائرة التقارب بلا تباعد بين الفرق الأربعة الكبيرة ذات الحظوظ الأوفر في البقاء في ميدان المنافسة على لقب دوري جميل لهذا الموسم، خاصه أن ما دون رباعي الصدارة (الهلال 27 نقطة والاتحاد 25 والنصر 23 والأهلي 22) وهما الشباب 19 والاتفاق 19 في وضع فني قد لا يسمح لهما بالصمود واختراق شدة بأس رباعي الصدارة.


من هنا فإن المعطيات الفنية والرقمية تؤشر على أنه لا جديد سيحدث على ترتيب فرق الصدارة لعدم تكافؤ اللقاءات فنياً بين الفرق المتبارية إلا إذا اعتبرنا لقاء الشباب والنصر مساء الجمعة يحتمل عدم التسليم المطلق بالنتيجة لصالح النصر.


فمن الصعوبة فنياً في لقاء مساء اليوم بالرياض القول إن الهلال متصدر الدوري سيواجه إحراجاً من فريق الوحدة للبون الشاسع في المقارنة بين الفريقين.


فلا مقارنة تدفع إلى الاعتقاد بأن فرسان مكة لديهم ما يمكنهم من القدرة الفنية على إيقاف الفريق المتصدر ولو بالتعادل ذلك ما يقوله واقع الفريقين فنياً.


فالهلال بشهوته للفوز باللقب لمسح آثار سنوات ليست قليلة من المحاولات الفاشلة في صيد لقب الدوري لن يطيح به غير فريق كبير مثله ولاسيما أنه أظهر حماساً فنياً لافتاً فيما مضى من جولات يؤكد جدية مسعاه.


وإن كان للجولة الـ 12 عنوان فحتماً سيكون لقاء الشباب والنصر مساء الجمعة فهو على درجة كبيرة من الأهمية للفريقين. للشباب إثبات حضور قوي بتعطيل واحد من المرشحين للقب وصحوة بعد هزال لغسل هزيمته الثلاثية من الهلال.


وللنصر تعزيز مكاسبه والبقاء قريباً من الصدارة والتأكيد لجماهيره أنه على موعد متوهج استعداداً للقاء ديربي الرياض المثير مع منافسه الهلال في الجولة التالية.


ولا جديد يمكن تلمسه في لقاء الأهلي والرائد مساء الجمعة وكذلك في لقاء الفيصلي والاتحاد مساء السبت فالمفاجآت هذا الموسم لم تحضر إلا مرة واحدة بهزيمة الشباب من الباطن ولا ينتظر حدوث مثلها في جدة والمجمعة.


يبقى القول إن المقال كتب وفق رؤية فنية تعزز أن الغلبة في هذه الجولة للفرق ذات الوهج الفني الأعلى بحسب العطاء وترتيب سلم الدوري.