|


محمد السلوم
خسارة أتت بذهب
2016-11-01
كانت كل المعطيات الفنية على أرض ملعب البحرين الوطني في اللقاء الذي جمع المنتخبين السعودي للشباب والياباني على نهائي كأس القاره الآسيوية أول أمس تؤشر الى أن الاخضرمن تعدد الفرص المتاحة للتسجيل خلال أشواط المباراة الأربعة سيحسم اللقاء واللقب القاري لصالحه غير أن الحظ عاند نجوم الأخضر.
وظل الحظ حاضرا مع نجوم المنتخب الياباني مع الاحتكام لضربات الترجيح ليسدل الستار عن المسابقة الآسيوية الشبابية بتتويج الياباني بالذهب بطلا قاريا والسعودي فضيا ووصيفا للبطل القاري.
لقد خسرنا الذهب وكسبنا منتخبا واعدا بمدربه الوطني الكابتن سعد الشهري وهنا يجوز القول إن خسارة الذهب اتت بذهب يتمثل في نجوم واعده وفي براعة مدرب وطني قاد نجوم المستقبل لبلوغ كأس العالم للشباب في كوريا الجنوبيه صيف العام المقبل وللمباراة النهائية القارية وسط اداء فني لافت.
الأخضر الشاب لمع في البحرين وتجاوز كل المراحل مطيحا بمنتخبات قوية كانت مرشحة للقب القاري فقد هزم العراق وتاليا إيران ليأتي يوم الحسم مع الفريق الياباني على زعامة الكرة الآسيوية على مستوى شباب القارة.
الأخضر كان في الموعد فنيا وقدم اداءا رفيعا ينقصه التسجيل في الأشواط الأربعة وخدمت ضربات الترجيح المنتخب الياباني وفاز بالذهب القاري.
وهذا يعني أن نتيجة المباراة الصفرية على مدي أربعة أشواط كانت عصيبة وغيرعادلة قياسا للجهد الفني و البدني الذي بذله لاعبو الأخضرمقارنه بأداء وفرص أقل للفريق الياباني ليختم الأخضرركضه في المسابقه بالوصافة الآسيوية الفضية وبلوحة فنية من الأداء الجميل وسط مباراة ماراثونية.
يبقى القول إن الأخضرالشاب بمنظومته الفنية والإدارية وبوهجه الآسيوي اللافت للأنظاريستحق الثناء والدعم في الاستحقاقات المقبلة وأقربها المونديال العالمي بكوريا الجنوبية حيث أنظار العالم وعيون كل ساكني القارات.
وهذا الفريق المنسجم بنجومه الواعدين وبمدربه البارع خير زاد لتغذية ودعم المنتخب الأول الذي هو الآخر يصارع فنيا في القارة الآسيوية لخطف أي من بطاقتي التأهل لكأس العالم في روسيا عام 2018 بعد أن ضمن نهائي أبو ظبي الآسيوي عام 2019 .