|


محمد السلوم
كلاسيكو القلق
2016-10-20
لم يمضِ من دوري جميل الذي انطلق في أغسطس الماضي غير خمس جولات بسبب تقطيع المسافة بين الجولات من جراء التوقفات التي صاحبت بداية الموسم لحساب الأخضر السعودي.
وهذا أسلوب يعد ضرباً من ضروب العجز التنظيمي من جراء تكرار المبتدئين في تنظيم روزنامة الموسم بما يتفق وما هو معمول به في الدول المتقدمة كروياً التي لا تشهد مثل هذه التوقفات الطويلة.
واستمرار مثل هذا الوضع له من السلبيات الكثيرة المؤثرة على الجسم الفني لاستعدادات الفرق وكذلك على لاعبي المنتخب الذين تقل عندهم درجة الحاسية للكرة بسبب طول فترات التوقف.
وطول فترات التوقف أيضا يصعب على المتابع قياس انضباط الأداء الفني للفرق وكذلك على الجماهير التي ينتابها القلق مخافة من هدر فني يصيب لاعبيها خاصة تلك الفرق التي ينضم نصف لاعبيها إلى معسكرات المنتخب.
ومساء اليوم والغد تنطلق الجولة السادسة ولا عنوان بارز لها غير لقاء الكلاسيكو الجماهيري الذي يجمع النصر بالأهلي على ملعب الملك فهد بالرياض مساء غدٍ.
والقلق يخيم على لقاء الفريقين وجماهيرهما مخافة من هزيمة تجر معها تداعيات فنية ونفسية لأي منهما خاصة وأنه لقاء يجمع بين محتكري بطولة الدوري في المواسم الثلاثة الماضية فالنصر بطل عامي 14 و15 والأهلي بطل الموسم الفائت.
إذاً الهزيمة لأي منهما ستكون مؤلمة نفسياً وربما تضعف حركتهما الفنية في الجولات القادمة ومن هنا يجوز تسمية الكلاسيكو بكلاسيكو القلق الذي بان مبكراً في استعدادات الفريقين للقاء فنياً وجماهيرياً.
وفيما دون هذا اللقاء الهام المنتظر يبرز لقاء الاتحاد والشباب مساء اليوم في جدة كونه لقاء يهدد صدارة الاتحاد إذا ما فاز الهلال وهو المتوقع على الخليج في الدمام مساء اليوم ونجح الشباب صاحب المركز السادس في تعطيل العميد.
يبقى القول إن كلاسيكو ليلة الغد في الرياض هو اختبار لنجومية اللاعبين في الملعب وقدرة المدربين في فرض أسلوبهما العملي المؤدي لصيد النتيجة وربما يكون نقطة انطلاق قوية للفائز منهما في مشوار الدوري الطويل.