كل ذي فكر فني وإداري يحيره الهدف المرجو من معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مدينة سالزبورج النمساويه التي يطير لها الأخضر اليوم الأحد في مهمة معسكر لياقي تحضيري لمدة 15 يوماً استعداداً للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بروسيا عام 2018. إنه نمط استعدادي لا تطبقه حتى المنتخبات الهاوية حول العالم لكن إدارة الأخضر فعلت و(خبطت) ونفذت والحدث المنتظر بقي عليه أكثر من خمسين يوماً.
ومعلوم أن الأخضر وضعته القرعة في المجموعة الثانية التي وصفت بالحديدية تلعب ذهاباً وإياباً وتضم منتخبات أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلاند واللقاء الأول للأخضر سيكون مع تايلاند بالرياض مطلع سبتمبرالمقبل.
ولنقل مجازاً إن الاتحاد السعودي لكرة القدم له أجر على ما اجتهد به بحرصه على إشاعة أجواء الترفيه لنجوم الأخضر فإنه من المتوقع ومن باب الدعم المعنوي للاعبي الأخضر أن يكون رئيس الاتحاد أحمد عيد وبعض من حاشيته المقربة متواجداً في سالزبورج للاطمئنان عن كثب لتوفير أجواء الراحة (لهم) وللأخضر.
وربما أن هناك جولة مفتوحة في مدينة زلم سي السياحية القريبة من سالزبورج ما دام أن ميزانية الاتحاد السعودي مشرعة على مصرعيها بلا ضوابط صرف مقننة.
سالزبورج ما قبل حدث تصفيات المونديال الروسي ستشهد جولة ترفيهية للاعبي الأخضر في المدينة التاريخية للاستمتاع بآثارها ومبانيها القديمة وهم بالزي الرسمي وبلا رؤوس قزع حسب تعليمات مدير المنتخب الجديد الكابتن طارق كيال في أول إضافة عمل انضباطية له لعلها تكون جادة وغير قابلة للاختراق من اللاعبين.
وكان كيال استهل نشاطه بتعليمات فرض الوقار على لاعبي الأخضر السعودي بعد أن كان قلة منهم يتسابقون في القزع وارتداء ملابس مزركشة. يبقى القول إن معسكر النمسا قيل إن هدفه لياقي بلا لقاءات تجريبية ومثل هذا النشاط ستفعله الأندية مع لاعبيها في معسكراتهم الاستعدادية للدوري المحلي ويجوز القول إنهم أكثر حرصاً من غيرهم في رفع كفاءة لاعبيهم الفنية واللياقية وخير من يجهز لاعبي الأخضر لياقياً وفنياً عبر اللقاءات التجريبية في المعسكرات.
ولاعبو المنتخب جلهم محترفون ويدركون أهمية التحضير مع أنديتهم عدا قائدهم الكابتن الهاوي أسامة هوساوي المنتقل حديثاً من الأهلي إلى الهلال ببطاقة هاوٍ إذا بقي قائداً لمحترفي الأخضر ليسجل كأول لاعب هاوٍ يقود فريقاً من المحترفين.
وما يجعل الحيرة تبلغ سؤالاً لا إجابة منطقية له أن لاعبي الأخضر بعد الفراغ من معسكر سالزبورج سينضمون إلى معسكرات أنديتهم التحضيرية لياقياً وفنياً استعداداً للموسم المحلي وأغلبها في دول أوروبية مما يعسر تفهم أهداف المعسكر المعلنة.