الاجتماع الأخير لمجلس إدارة النصر في جدة برئاسة الرئيس الأمير فيصل بن تركي وما خرج عنه من قرارات كلها تؤشر أن كل شيء في النصر تمام التمام ولا أثر لكوابيس الديون.
فقد أقر المجلس إنهاء ملف اللاعبين الأجانب خلال الفترة المقبلة بعد الاطلاع على التقرير المبدئي للمدرب الكرواتي الجديد زوران الذي أوصى فيه بالاستغناء عن اللاعبين الأجانب الموجودين حالياً (أدريان البولندي ومايجا المالي) والتعاقد مع لاعبين جدد.
وقرر المجلس في الاجتماع الأول عقب تزكية الأمير فيصل رئيساً للنادي لمدة أربع سنوات تحديد حاجة الفريق من اللاعبين المحليين عقب الوقوف على مستويات جميع اللاعبين خلال المعسكر الخارجي المزمع إقامته عقب عيد الفطر مباشرة في كرواتيا بلد المدرب زوران بعدما كان مقرراً من قبل في تركيا.
النصر يا إدارة النصر لا يستطيع تسجيل أجانب ولا محليين بسبب حاجز الديون الذي يفوق حاجز الخمسين مليون ريال أضعافاً مضاعفه وأنتم تستهلون قراراتكم بتبشير الجماهير ووضعها في حالة ترقب وشد عن القادمين للفريق من الداخل والخارج.
ألا تعلمون يا من اجتمعتم في جدة أن الجماهير تعرف أن فريقها عاجز عن التسجيل وعاجز أيضاً عن تسديد رواتب اللاعبين المستحقة من شهور حتى يسدد أكثر من 160 مليون ريال أو على الأقل تخفيض الدين إلى ما دون الأربعين مليوناً ليتسنى له التسجيل الأجنبي والمحلي.
كان حرياً باجتماعكم (الاستعراضي) في جدة أن يحترم عقلية جماهير العالمي وأن يصارح الجماهير بكل شفافية عن ملف الديون وأنه يقع في أوليات الإدارة ومقدم على أي أمور أخرى نحو العمل على إغلاقه بالسرعة الممكنة.
وهذا يعني أن الاجتماع لو ركز على موضوع الديون دون سواها لكانت هناك رسالة واضحة لجماهير العالمي من أن هناك جدية عملية لتخليص النصر من كماشة الديون التي فرضت عليه أن يتفرج والآخرون يسجلون.
لكن تجاهل الدين والذهاب لمخاطبة عواطف الجماهير فذاك عمل لا يبشر بأن هناك علاجاً لإصلاح ما أفسدته سنين (الحماس والتباهي) بتسجيل اللاعبين في كل فترة تسجيل وكأن ذلك من عظائم الإنجازات وهو في الواقع بصمة فشل مكررة في كل موسم كلفت النادي عشرات الملايين في كل موسم كروي.
يبقى القول إن اجتماع جدة أعطى إشارة سلبية من أن الرسم الإداري على حاله ولا مؤشرات رغم وجود أعضاء جدد في مجلس الإدارة يفترض بهم الدفع نحو تصحيح مسار يعمل بأدوات قديمة مل منها الفشل لكثرة تكرارها وهي لم تمل بعد.