|


محمد السلوم
حتى لا يأتي اتحاد مستنسخ
2016-06-28

مع قرب انتهاء فترة عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم في ديسمبرالمقبل وحتى لا يتكرر استنساخه مرة أخرى بنفس الآلية القديمة التي أفرزت مشجعين أكثر مما هم أعضاء مسؤولين يفترض فيهم الوعي وتجاوز لحن المشجعين.

 

 

 

والاتحاد المنتظر بعد تجربة أول اتحاد منتخب يحتاج إلى رجال صناعة يتعاطون بفن وعلم مع مفاهيم كرة القدم في عصر الاحتراف بمتطلباتها الفنية والإدارية والتنظيمية والقانونية والاستثمارية بعيداً عن ألوان الروزنامات والترشيحات التي تثير استفزاز الجماهير.

 

 

 

وآخر التقليعات ربما الوداعية المزاجية قبل رحيل الاتحاد السعودي تلك التي بان فيها لون الميول الملونة بتفضيل نادٍ على آخر في المسابقات المحلية كما حدث في ترشيح الهلال بطل كأس ولي العهد لمباراة السوبر على حساب النصر وصيف بطل كأس الملك كون أن بطل الدوري وكأس الملك هو الفريق الأهلاوي وهنا فإن الوصيف هو من يقابله في السوبر.

 

 

 

وحتى لا يأتي اتحاد مستنسخ من الحالي في الانتخابات المقبلة يبلغ مقاعده مجموعة من المشجعين لابد من إعادة النظر في آلية الانتخاب انطلاقاً من الأندية لتجاوز هشاشة فكر الأندية في اختيار المرشح وهنا يبدأ الإعوجاج كون الاختيار في الأندية يذهب لغلاة المشجعين على حساب الكفاءات. 

 

 

 

فرئيس النادي في الغالب هو أساس البلاء وترشيحاته أو اختياراته تتم على أساس الولاء قبل العطاء واستمرار الآلية على حالها يعني استمرار دخول العواطف والولاءات على حساب الكفاءات ويفترض أن تنطلق الآلية من الأندية بلغة صندوق الاقتراع.

 

 

 

بمعنى أن تجري انتخابات في الأندية لاختيار ممثيلها يكون للجماهير دور في الاختيار من بين المتقدمين الذين لا تقل مؤهلاتهم عن الشهادة الجامعية مع خبرة مهنية في المجال الرياضي وألا يقل عدد المقترعين عن ألف كحد أدنى من جملة عضوية النادي.

 

 

 

هنا سيكون الفرز لصالح الكفاءة لأن المقترعين سينتخبون الأفضل وليس لصالح الولاء كما هو معمول به والنتيجة كما هي ملاحظة بازدحام مجلس إدارة الاتحاد الحالي وجمعيته العامة بمشجعين أكثر مما هم أهل علم وفن.

 

 

 

والحاله التي بان عليها اتحاد كرة القدم من تعدد عجزه في أغلب أعماله تؤكد فشل ترشيحات الولاء إذ بلغ كراسي الاتحاد مجموعة معظم همهم إن لم يكن كله الولاء لألوانهم الرياضية وليس من بينهم في الغالب ما هو مؤهل للتعامل مع الأنظمة والقوانين بدليل كثرة الفجوات في بياناتهم وقراراتهم.

 

 

 

يبقى القول والأمل مع قرب نهاية مدة اتحاد كرة القدم الحالي باتحاد منتخب ليس فيه أي من الموجودين حالياً مع ملاحظة أن آلية الانتخاب إذا بقيت على حالها فإن القادمين ربما يحملون معهم شارات أنديتهم.

 

 

 

لكن إذا دخلت الجماهير كطرف في الاختيار فربما الناتج المفرز من الأندية يكون أفضل وخير من ترشيح (الأخويا) كما حدث في الانتخابات الماضية لانتخاب أول اتحاد سعودي، ومن هنا فإن آلية الانتخابات الحالية من بدايتها في الأندية تحتاج إلى إعادة صياغة حتى لا يكون الترشيخ خاضعاً لرغبة رئيس النادي.