|


محمد السلوم
خارطة طريق النصر
2016-06-02
وما فريق النصر إلا قصة حية في أذهان جماهيره وغيرهم إن أدرك المجد قصة وإن لم يدركه يبقى قصة تداول بين المهتمين بالوسط الرياضي فكيف و(لو) واصل صناعة المجد كما فعله في الموسمين الماضين؟. لكنه في الموسم الفائت انكسر مالياً وفنياً وبقي قصة.
لم يعد الحديث بـ(لو) يسقي ماءً أو يطفئ غضب جماهير العالمي الذي أُهين فريقها من بطل للدوري لموسمين ماضيين إلى انحدار للترتيب الثامن في سلم الدوري، على أية حال ما حدث في الموسم المنتهي حدث فالماضي كله عبر ودروس والمستقبل لمن خطط بعلم وفن ونفذ وتابع وقيم كل مرحلة من مراحل التنفيذ.
لقد خرج النصر مسوداً من كل البطولات وطموح جماهيره منصات الذهب ويبقى التفكير الأهم في عدم تكرار الأخطاء بفحص كل المفاصل المعطوبة في منظومة النادي الإدارية والمالية والفنية والتأكد من سلامتها للعمل المستقبلي وما اهترأ من بشر سواء لاعبين أو فنيين وإداريين حان إبعاده.
وأفضل ما يمكن عمله وضع الأصبع ـ كما يقولون ـ على الجرح الملتهب والتعامل معه بحكمة الطبيب البارع ولا غير ملف الديون وتأخر الرواتب والاستحقاقات الأخرى التهاباً والتي ومنها وبسببها بدأ الخلل الذي قوض معنويات فريق الإنتاج العامل في الملعب وهم من خيرة نجوم الملاعب السعودية.
وملف الديون الذي لا يزال غامضاً بعد انسحاب العضو الداعم الذي أصر على وضع ملف الديون تحت فحص محاسب قانوني ولم يلق رأيه أذناً صاغية من البعض يبقى هذا الملف المعطل لخطط أية إدارة قادمة هاجس جماهير العالمي خاصه أنه لم تتضح بعد أدوات معالجته بكل شفافية.
وخارطة طريق النصر لن تكون سالكة ما لم تكن هناك إرادة قوية من أعضاء الكيان النصراوي في التحالف نحو تقاسم الحمل الثقيل نحو إطفائه تماماً ورجال الكيان على ذلك قادرون وإن تحقق ذلك فقد تم كسر أكبر العقبات المعطلة لأي نهضة نصراوية وما دون ذلك من العقبات ستتحلل عقدها مع تنظيف المديونية.
لقد دفعت الأندية وليس النصر وحده ثمناً باهظاً للتهور الإداري مقروناً بسوء التدبير مما أحدث ورماً كبيراً في حجم الديون وحان للجهة المالكة للأندية ولو متأخرة في تحركها أن تتعامل معه بشدة الأنظمة التي أقرت مؤخراً ولا سبيل للاستثناء والمجاملات وإجراء صارم في هذا الصدد سيجعل الأندية تفكر جدياً في التعامل مع احتياجاتها وفق ظروفها المالية المتاحة.
يبقى القول للقادرين على إحداث التغيير ممن يعنيهم أمر كيان جماهيري كبير إن المرحلة المقبلة تتطلب فكراً مختلفاً يصحح ما إعوج وليكن التأسيس للعمل برسم خريطة طريق منهجية يقوم عليها أكفاء يحسنون التدبير في التعامل مع متطلبات أسباب النجاح بفرض بيئة عمل محفزة على الإنتاج وباسمه لكل العاملين فيها من فنيين وإداريين.