|


محمد السلوم
للنصر إنقاذ وللأهلي مجدان
2016-05-29


صوب ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة) بجدة تتجه الأنظار مساء اليوم مترقبة المشهد الأخير للموسم الكروي السعودي في نهائي مسابقة كأس الملك في آخر وأغلى المسابقات الكروية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في لقاء يجمع الأهلي بطل الدوري مع النصر.
لقاء جماهيري هام على درجة كبيرة من اهتمام الوسط الرياضي، فجماهير النصر تأمل في عودة فريقها الذي عانى المتاعب منذ بدء الموسم لينهي موسمه الكروي بالذهب وهو يقابل فريقاً جامحاً منتشياً يريد جمع الدوري بكأس الملك.
وهنا يجوز القول إن اللقاء للنصر إنقاذ لموسمه، وللأهلي مجدان إذا نجح في الجمع بين أهم بطولتين محليتين الدوري وكأس الملك وسط حالة استقرار بعكس منافسه النصر الذي شهد في الأيام الأخيرة شدا وجذباً من المؤكد أن تأثيره سيطال الطاقم الفني في الملعب.
والظروف كلها تميل في صف الفريق الأهلاوي المبتهج بحضوره الفني المميز هذا الموسم بعكس منافسه النصر الذي شهد في الأيام الأخيرة شدا وجذباً وبيانات أفضت إلى انسحاب العضو الداعم والمؤثر الأول كون الإدارة الحالية غير ميالة لتعيين مدقق مالي قانوني لفحص الديون المتراكمة والتي قيل إنها بلغت 183 مليون ريال.
ووضع مثل هذا من المؤكد أن تأثيره مهما قيل لن يكون اللاعبون في معزل عنه على المستوى المعنوي، مما يعني أن حالة الاستعداد للفريقين مختلفة بين فريق واقع في دائرة المتاعب الفنية والمالية منذ بدء الموسم وبين فريق يعيش أيام وهجه المثالية.
وبنظرة عامة على المستويين الفني والمعنوي للفريقين نجد أن كل الموازين تميل لصالح الأهلي من حيث سلامة البيئة الإدارية والفنية المحفزة على العطاء في حين أن التصدع الإداري والفني تعمق في الجسم النصراوي.
لكن هذا لا يمنع من القول إن نجوم النصر إذا ما تجاوزوا ظروفهم ولعبوا بإمكاناتهم المعروفة إذا ما وفرت لهم إدارتهم أدوات التحفيز بالأفعال وليس بالأقوال فهم في مثل هذا الوضع قادرون على تحقيق كأس الملك وتقديمه هدية لجماهيرهم التي تنتظر منهم ختاماً ذهبياً للموسم يقودهم إلى لقاء سوبري مع الأهلي وحجز مقعد في بطولة أبطال الدوري الآسيوية.
الفريقان الكبيران يملكان الخبرة المتراكمة في إدارة النهائيات، مما يدفع إلى الاعتقاد بأن قمة نهائي الكأس الملكي خير حافز للفريقين لتجاوز ضغط اللقاء والظروف وتقديم كل ما لديهما من عروض فنية تلقى الاستحسان من الجماهير والمتابعين خلف الشاشات.
يبقى القول إن الميزان الفني يدعم القوة الفنية والانضباطية لصالح الأهلي.. لكن لقاءات الكبار في العادة ليست القوة الفنية هي وحدها من يجلب الفوز، فهناك عوامل كثيرة قد تخدم فريقاً على حساب آخر منها ما يعرف قابيلة أجواء المباراة مع الحالة النفسية والتحضيرية للفريقين.