|


محمد السلوم
اختراعات لجنة المسابقات
2016-05-22

بنهاية لقاء الأهلي والنصرعلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضيه بجدة على نهائي كأس الملك تختتم فعاليات الموسم الكروي المحلي الطويل في مدته بما فيه من مشقة طالت كل منظومته الفنية والإدارية.
وليس على لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن تفكر كثيراً لتخترع شيئاً جديداً في موضوع المسابقات الكروية المحلية لمعالجة انبعاج الموسم الكروي نتيجة الضغط وكثرة التوقفات بالإضافة إلى ما يسببه من إجهاد للاعبين والإجهاد كما هو معلوم واحد من أسباب إصابات الملاعب.
وضبط روزنامة الموسم على نحو يرجى منه المثالية يتطلب التفكير جدياً في إعادة النظر في هيكلة البطولات. ولجنة المسابقات تعلم أن نشاط الفرق السعودية الممتازة تحديداً ليس محلياً فقط فهناك نشاطات آسيوية وخليجية وعربية بالإضافة إلى ارتباطات المنتخبات خاصة الأول فيما يتعلق بمشاركاته القارية والإقليمية والدولية ولقاءاته الودية في أيام (فيفا).
من هنا فإن التفكير جدياً في تقنين المسابقات أمر يفرضه التنظيم المبرمج لمواجهة جميع الاستحقاقات والتخلص من المتاعب المزمنة من كثرة التأجيلات وضغط اللقاءات وطول مدة الموسم الكروي السعودي الذي يوصف بالأطول في العالم.
ولا يمكن الوصول إلى برمجة دقيقة في ظل وجود ثلاث مسابقات مهمة في الموسم الكروي وهي السوبر والدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد وقد يكون الإجراء المتاح بإعادة انتشار المسابقات الكروية على نحو يضمن للمنظمين الوقت والدقة في التنفيذ وللأندية تخفيف أعباء ضغط الموسم الكروي.
ولعل من المتاح والمناسب قصر مشاركة الأندية الممتازة على مسابقتين هما الدوري وكأس الملك وطبيعي كأس السوبر الذي لا تأثير له على روزنامة الموسم كونه لقاءً واحداً يجمع بطل الدوري وبطل كأس الملك.
وهنا يبرز الإجراء المتاح بترحيل مسابقة كأس ولي العهد إلى أندية الدرجة الأولى لضمان تسخين المنافسة في هذه الدرجة وقد باتت فرقها ضمن قائمة الاهتمام في المشهد الرياضي السعودي ولم تعد في حكم الفرق المنسية.
وإجراء مثل ذلك سيخفف الضغط على لجنة المسابقات في إصدار روزنامة أكثر دقة من قبل كما أن مثل هذا الإجراء سيخفف ضغط اللقاءات على الفرق الممتازة التي تعاني جراء المشاركة في ثلاث مسابقات محلية ونشاطات أخرى خارج الحدود.
كما أن مثل هذا الإجراء سيحرك قوة المنافسة في دوري الدرجة الأولى وبإمكان أي منهم الفوز بكأس ذهبية ثمينة بعد أن ان الفوز بها حكراً على الأندية الممتازة التي لا قبل لفرق الصف الثاني بمنافستها لاعتبارات فنية ومالية.
يبقى القول إن ضبط جدولة الموسم وبلوغ مستوى إصدار روزنامة للموسم الكروي السعودي التي تغطي ثلاثة مواسم مقبلة أو أكثر لن يكون في حكم المتاح إذا بقي الوضع على حاله دون تقنين والنشاطات الماضية بسلبياتها تشرح ذلك.
ففي غالبية الدول الكروية المتقدمة لا يوجد سوى مسابقتين رئيسيتين ولقاء فاصل بين بطل الدوري والكأس يسمى السوبر وتشارك فرق هذه الدول في النشاطات القارية بارتياح دون أن نسمع أو نقرأ تغيرات على جداولها في الدوري لمواجهة استحقاقات مختلفة ولا طلبات من فرقها بتأجيل لقاءاتها خلال الموسم.
وهذا يعني أن لجنة المسابقات مطالبة في التفكير في إعادة انتشار المسابقات بالشكل الذي يلبي الغرض التنظيمي المتقن المريح لكامل منظومة العمل الرياضي الفنية والإدارية والتسويقية والاستثمارية أيضاً.
وتبقى إشارة أن فرق الدرجة الثانية يستحسن أن تبقى خارج المشهد ويكفيها تنافسها على الصعود لدوري الدرجة الأولى دون أن تكون لها مشاركات تنافسية أخرى.