الهلال مساء اليوم في مسقط هو من بيده فلاح أمره آسيوياً بخطف بطاقة التأهل الصعبة عبر بوابة فريق تراكتور الإيراني المتصدر والمتأهل بالبطاقه الأولى لكن الصعوبة تكمن في أنه يقابل أشرس فرق المجموعة والمتفوق في ذهاب الدوحة على الهلال بهدفين.
كما أن ظروف الهلال النفسية عقب خسارته من الأهلي وفقدانه المنافسة على لقب الدوري وتالياً خروجه من مسابقة كأس الملك كلها عوامل لا تخدم الفريق الأزرق من ناحية الحضور الذهني والفني في الملعب ويبقى الملعب رهناً بتجاز لاعبي الهلال ظروف المسابقات المحلية والتركيز على فرصة التأهل الآسيوية المتاحة متى ما حسم اللقاء فوزاً.
ومواقف الفرق السعودية في ترتيب المجموعات الغرب آسيوية الأربع تؤشر إلى الحالة غير السارة في بقاء الفرق السعودية رهن نتائج المحطة الأخيرة في دوري المجموعات التي تعد جولة مصير للثلاثي السعودي.
ربما يكون الهلال ثاني المجموعة الثالثة بثماني نقاط الأفضل حظاً وهو يواجه فريق تراكتور الإيراني متصدر المجموعة والذي ضمن التأهل بالبطاقة الأولى أن نجح في رد اعتباره بالفوز على الفريق الإيراني في إياب مسقط مساء اليوم الثلاثاء وخطف البطاقة الثانية.
لكن صعوبة موقف الهلال كونه يقابل المتصدر في حين أن منافسه على البطاقة الثانية فريق بختاكورالأوزبكي سيلعب لقاءً في حكم السهل والمضمون في طشقند أمام الجزيرة الإماراتي متذيل المجموعة بنقطة يتيمة، من هنا فإن الحسم الهلالي بالفوز يلغي أي حسابات أخرى.
وفي المجموعة الرابعة وضع الأهلي ثالث المجموعة بست نقاط خلف المتصدر الجيش بعشر نقاط والعين بسبع نقاط يعد بالغ التعقيد حتى لو فاز في الدوحة مساء اليوم كون منافسه على البطاقة الثانية فريق العين الإماراتي مهيأ للإجهاز على فريق ناساف الأوزبكي المتواضع وخطف بطاقة التأهل الثانية.
وفي لقاءي الغد النصر ثالث المجموعة الثانية بات خارج حسابات التأهل تماماً ولقاؤه في دبي مع فريق ذوب آهن الإيراني ما هو إلا تأدية مهمة مجدولة وكل ما على النصر فعله أن يرد اعتبار هزيمته من الفريق الإيراني ويظهر بمستوى يحفظ له بصمة فنية في الآسيوية.
ويبقى الاتحاد ثالث المجموعة الأولى بست نقاط بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر لوكوموتيف الأوزبكي ونقطة عن ثاني المجموعة فريق النصر الإماراتي كآخر لقاءات الجولة مرشح مساء غدٍ في مسقط لتجاوز فريق سباهان الإيراني متذيل المجموعة بثلاث نقاط وتكرار فوزه على الفريق الإيراني المتواضع.
لكن الفوز المنتظر والمتوقع لا يكفي للتأهل إلى المرحلة التالية ويتطلب فوز المتصدر الأوزبكي على وصيفه النصر الإماراتي في طشقند عصر الغد لفتح الطريق أمام الاتحاد إن تجاوز الفريق الإيراني للعبور بالبطاقة الثانية إلى دوري الستة عشر.
يبقى القول إن الهلال إذا ما أراد العبور فجهده في الملعب من يحدد ذلك والاتحاد والأهلي جهدهما وخدمة نتائج الفرق الأخرى.
والأماني ترافق الفرق السعودية الثلاثة في جولة أخيرة وحاسمة خارج الديار وإن كانت الأماني لا تصنع النتائج وخدمات الآخرين في ضغط اللحظات الأخيرة وقد يلحق اثنين أو ثلاثتهم بالنصر الذي فشل في عبور دوري المجموعات.