|


محمد السلوم
الأخضر أمام بوابة روسيا
2016-03-29

المنتخب السعودي الأول لكرة القدم رسم بثبات معالم تأهله القوية للتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا عام 2018 بمواصلته تصدره مجموعته الأولى بتسع عشرة نقطة من سبع جولات بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافس له الأبيض الإماراتي.
ومساء اليوم في الجولة الأخيرة في أبوظبي يقف الأخضر أمام بوابة روسيا بكل فرصه المتاحة وخلفها الحلم المونديالي الذي غاب عنه المنتخب السعودي طويلا بعد بلوغه لأربعة مواسم مونديالية متتالية مضت.
ويتطلع إلى حسم تأهله وتأكيد انتزاعه لبطاقة التأهل المباشرة إلى التصفيات المونديالية، وكل الفرص تلعب لصالحه على خلاف منافسه الإماراتي الذي تبدو فرصه ضعيفة قياساً بالفرص المتاحة لمنافسه وفي كرة القدم تبقى الفرص متاحة حتى آخر صافرة لحكم اللقاء.
إذاً الأخضر السعودي في مهمة تأكيد التأهل بالحسم المطلوب وليكون فوزا إذا أراد بلوغ الرضى من جماهيره التي لم تكن راضية عن الأداء الفني الذي لعب به مساء الخميس الماضي في جدة أمام المنتخب الماليزي وأنهاه بصعوبة بهدفين.
ولا غرابة من الأداء الفني المتواضع للأخضر مع المدرب الهولندي مارفيك الذي يحضر قبيل اللقاءات مستفيدا من إملاء شروطه على من تعاقد معه وظهر واضحاً من طريقته أنه بعيد عن اللاعبين ومستوياتهم وكذلك عن فهم الفرق الآسيوية ووزنها الفني بدليل أنه لعب بمهاجم واحد في لقاء سهل يتطلب نزعة هجومية.
والأكثر غرابة مع مدربٍ يعتمد كلياً على مساعديه أنه ينادي اللاعبين بأرقامهم لجهله بأسمائهم عدا محمد السهلاوي الذي ربما عرفه من كثرة أهدافه في دور المجموعات التي بلغت 14 هدفا متصدرها بها قائمة الهدافين الآسيويين.
ومنتخب الإمارات الذي تغلب عليه الأخضر في جدة في الذهاب بهدفين لهدف ليس كما بقية منتخبات المجموعة، فهو عالي التنظيم الفني، ولديه لاعبون قادرون على الحسم.
والتعامل معه في أبوظبي يحتاج إلى مراس فني شديد ويقظة وحسن تدبير من المدرب خاصة وأن الأبيض سيدخل اللقاء بكل قوته، في محاوله للفوز بهدفين صافيين يكسران الفوارق ويكفلان له بطاقة التأهل ولا أفضل من الهجوم والتسجيل وإرباك كل حسابات الأبيض الإماراتي.
يبقى القول إن الأخضر وكل فرص التأهل متاحة له قادر الليلة بهمة نجومه على اعتماد حضوره المباشر لينضم إلى بقية المنتخبات الآسيوية الثمانية الفائزة ببطاقة التأهل والتي بكّر في حصدها قبل الجولة الأخيرة بصدارة المجموعة كل من منتخب قطر وكوريا الجنوبية والمارد التايلاندي الآسيوي الجديد لينضم لهم لاحقاً أفضل أربعة ثواني من المجموعات.