|


محمد السلوم
ضارة (الثلاثي المارق) نافعة
2016-03-22


استبعاد الثلاثي المارق نايف هزازي وسالم الدوسري ووليد باخشوين من المنتخب السعودي لأسباب انضباطية إجراء جيد ربما تلحق به إجراءات تأديبية أخرى على غرار ما فعله النصر مع لاعبه هزازي بإيقافه مباراة رسمية وربما ينتظر المارقون ما هو أشد.
العقوبة النصراوية خجولة جداً لكنها ميزت إدارة النصر من الإدارات التي التزمت الصمت حيال سلوك لاعبيها ومن بين الصامتين أيضاً الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يفترض أن تكون لديه لائحة واضحة ومعلنة تتعامل مع مثل هذه السلوكيات غير المبررة في حينها.
وهنا لن انضم إلى المطالبين بالويل والثبور وأشد العقوبات للاعبين الثلاثة كون الإبعاد كخطوة أولى هو في حد ذاته درجة من درجات العقاب وهو بلا شك مؤثر نفسياً على من وقع عليهم قرار الاستبعاد من المنتخب على فرضية أن الثلاثي المارق لديهم إحساس بالمسؤولية.
وأرى أن ضارة الثلاثي المارق نافعة كما يقال رب ضارة نافعة فالإبعاد وسّع عيون الفنيين القائمين على الأخضر لضم النجمين عبد المجيد الرويلي وعبد العزيز الجبرين وكلاهما من أبرز اللاعبين في هذا الموسم وهما إضافة مثرية ومؤثرة في صفوف الأخضر السعودي.
فالرويلي وإن كان يلعب في وسط الميدان فهو الهداف السعودي الذي ينافس المهاجمين الأجانب الذين يتصدرون قائمة الهدافين وقد سجل تسعة أهداف خلال عشرين جولة من دوري جميل منها أهداف من كرات ثابتة بدا فيها اللاعب ممن يجيد تسديدها بإتقان وهذا يعني أن الأخضر لديه لاعب قادر على الحسم من كرات ثابتة.
وضم الجبرين وهو اللاعب المتمكن إضافة إسناد قوية لخطوط الأخضر خاصة أنه في رأي الغالبية من المتابعين أفضل من يؤدي دور المحور بمجهوده الخارق المعروف عنه.
والأخضر السعودي المتصدر لمجموعته الآسيوية بست عشرة نقطة من ست جولات وبفارق ثلاث نقاط عن منافسه الفريق الإماراتي.. بقي له مباراتان فقط مع ماليزيا في جدة والإمارات في أبو ظبي ويسدل الستار على صاحب بطاقة التأهل.
ويستعد حالياً في جدة لملاقاة المنتخب الماليزي مساء بعد غدٍ الخميس في لقاء كل مؤشراته خضراء نحو الاقتراب كثيراً من التأهل بانتزاع بطاقة التأهل اليتيمة.
والأخضر السعودي مرشح بالفوز على ماليزيا واللقاء الأخير مع الإمارات الأسبوع المقبل يكفيه التعادل على فرضية فوز الإمارات على فلسطين في أبو ظبي بعد غدٍ الخميس.
وهذا يعني أن الأخضر يلعب بفرصتين الفوز أو التعادل في لقائه الأخير مع الإمارات نحو بلوغ طريق طويل في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأسي العالم في روسيا عام 2018 وآسيا في الإمارات عام 2019.
يبقى القول إن الجماهير السعودية تنتظر من منتخبها لوناً فنياً يدفع إلى الاطمئنان أن الأخضر بعافية فنية وفي وضع مريح يعظم من حظوظه وصولاً إلى مبتغاه ببلوغ مونديال روسيا والنهائي القاري.